رسالة لن تصل :
أعتذر لأني رحلتُ عنگ
ربما حينها أصابني خلل في تفكيري فلم أحسن التدبير
ما أحمله معي في غربتي صوتگ التراثي حين تصدح بالأذان
نعم أفتقدك جداً ، فـلا شىء يعوض غياپگ
ما يجبر كسري ويعزي قلپي هو دعائي لكَ
،،،
أبتاه ربما جاوزت من العمر ما جاوزت
أريد أن أقول لك بأني ٱحپگ لكني لم أعتد
أريد أن أخبركَ عن مقدار شوقي لكني لا أجسر
،،،
في غربتي يا أبتي ذقت الهوان والضعف
أصبحتُ نوعاً ما خائر القوى
في داخلي ألف ألم لا أستطيع البوح به
،،،
نعم ارتكبت خطأًَ فادحاً حين قررت الرحيل
لم أدرك قيمة حياتي في الريف إلا بعد فوات الأوان
،،،
لا قيمة لي هناك في الغربة
أصبحت منبوذا ،، أصبحت لا عقل لي ،، أصبحت بلا مبدأ
أو ربما كانوا يعتقدون ذلك ، وشتان بين الاعتقاد وبين الواقع
فالحمدلله الذي لم يجعل الجنة بين أحد خلقه
،،،
أعدك بإذن الله قريباً سأگون معگ إلى أن تغادر الروح لبارئها
سأحظى لأگون باراً لك لأنك أوسط أبواب الجنة
،،،
نعمـ أعض أصابع الندم لأسوأ قرار اتخذته في حياتي كلها
لكن حين أدرك أن هذا مكتوب أزلا في الكتاب المحفوظ
فإن الله لا يكتب شيئا إلا وأنا قادر به فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها
،،،
فاللهم جرني في غربتي واخلفني خيراً منها
،،