لدّي ذاكرة عطرية بامتياز.
يكفي أن أمرّ بجانب شجرة ميموزا لأصبح طفلة في السادسة.
لذلك أحرص على اختيار عطر أو سائل استحمام جديد كلما سافرت لمكان ما.
أو حتى منظف وجه، رائحة بسيطة تكفي
لتقطع بي آلاف الأميال و تعيدني لنفس المكان و اللحظة.
لم أفعل هذا عندما سافرت على عجل لتونس.
حزنت لأنني لن أجد رائحة تعيدني إليها.
لأكتشف أن تونس بحد ذاتها عطر قبل أن تكون مكانا.
تونس هي الياسمين، ليل تونس هو عطر الياسمين، حقيقة لا مجازا..
" توحّشت الليل ..
و الكرمة كيف تميل ..
توحّشت الليل ..
و ريحة الياسمين."