[د. فريد ابراهيم]

اخي الغالي ابراهيم

في النص : جولة داخل جمجمتي ..
كان الخيال هو المسيطر في عمق النص،
وكأنك أنت من دخل جمجمة الخيال وفعلتَ مافعلتْ الرشيقة حين تحسست جدار جمجمتك وثقبت،
لهذه النصوص د / فريد مطلب وباعث على الكتابة، ويلي ذلك هو الطقس المحيط،
احكي لنا هذا الباعث، واجلب لنا محيط الطقس حينها كما تشكل حين كاتبة.

في الواقع يا اخي الكتابة بالنسبة لي لها طقوس مختلفة .. في بعض الاوقات تأتيني قافية معينة تعجبني
و لكن ينقصها الفكرة .. و احيانا اخرى تأتيني صور جميلة و لكن ايضا ينقصها الفكرة .. فدائما اجد ان الحصول
علي الفكرة هو اصعب ما يواجهني .. دائما ما اقول لنفسي أن الكتابة سهلة جدا و لكن ايجاد فكرة مبتكرة و جديدة
صعب و صعب جدا احيانا .. بالنسبة لنص جولة في جمجمتي .. كانت الصور تتدفق داخل رأسي ...
عجلة الروليت , الخيوط الحريرية , تسلق المخ , الاستقرار بمركز الذاكرة , كشف لوحة المفاتيح , الجوزة الجوفاء
هروب العقل و دخول الجنون .. كلها كانت صور مفككة و ينقصها الفكرة .. و الفكرة كانت مستهلكة لأكون صريحا
و هي فكرة (الفراق) ... و لكن ربما الصور هي ما جعلت النص مقبولا نوعا ما ...

كتبت نصوص كثيرة و لكني لست راض عنها كلها .. أَحَب النصوص الي قلبي هي تلك التي تحمل فكرة مبتكرة
أو تلك التي تخرج من القلب مباشرة و بدون تفكير أو تدقيق ..

تجاعيد مخك :
د / فريد ما الذي جعل قلمك يأتي بمثل هذا التشبيه،
أن تُشبه مسامات وسطح المخ بالتواءاته الخُلقية بـ تجاعيد ؟
مع علمي أنك مازلت في بحر الثلاثين كـ أنا البحّار العجوز . نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

سطح المخ المليء بالنتوءات .. يُشجع علي التسلق .. و يَسهل تسلقه و يسهل ايضا زرع الرايات في شقوقه
استخدامي لمصطلح ( تجاعيد المخ ) لم أكن أقصد به شيخوخته قدر ما وجدت أنه المصطلح الأنسب لوصف
تلك النتوءات .. و هذه هي المرة الثانية لي التي استخدم فيها هذا المصطلح .. فقد سبق و استخدمته في نص (كحول)

اسئلتك سيدي الفاضل جعلتني أتطرق لفكرة ميلاد النص و طقوسه .. و جعلتني أفكر في أحب النصوص الي قلبي
و هذا أشعل الفضول في رأسي لمعرفة أحب نصوصك الي قلبك و طقوس كتابة هذا النص و لماذا تجده محببا الي هذه الدرجة ؟

في الأخير .. لا حاجة لك يا أخي للاعتذار .. فـ انت أخي .. خذ وقتك في الرد و لا تجهد نفسك
فقط كن بخير و بصحة و سلامة

تحياتي و كل الود