أقفل المَدى عِند ثَكنة عينيه التِّرحال , بثّ مِن حبر اللَّهجة وَزنا ً غائبا ً , وارتمى عِند ما لا يُطرق له سَمع .!
قَد زُجَّ في نُبل صَرامته كلمات حائِرات ,
غاصَ في عينيه لَحظَ سَبك الرأس جَوابا ً
فانتحى مِنه نتاج الخراب
ضربا ً يسرق مؤقه
رحيلا ً أهوَج المُمتطى
تكتبه الأحايين
فلا مجلسٌ ولا حَكمٌ بقاضْ
أيَّتها الأمورُ العاثرة في ترويضِ رقصه السَّراب
ما أبلَغ مِن جسده النَّوح فتيلَ الجَواب
فالتقى ماءه صَوتا ً وإنتحاب
صَعق كُليَّته فغاب واستغاب
وناداه الأفق
أن يا بليَّ الطَّور مالكَ والحالُ حالك .؟
قلنا إثمٌ لما بعد الشرود مَطاف
يبتلعنا السَّعي من أرضٍ شوّهتِ الجناب
فبلغنا مبلغ البُكاء للسائلينَ أرباب
وغدونا بأفٍّ مكتومة وعِتاب
فما تُجيد الألسن ..؟
حَطَّ مِن سويعاتِ نبضه ما يأتلف به الجُنون
حَكى للحائِط نَظرة بحبر وتدويرٍ للكلام
فغاب منه حِرزُ التَّمام في أمره
ذهب للنَّدى حيثُ شاء
تجرَّده الصَّحو
فأقام للنَّوم كامل الجَواب
أيّتها المشوايرُ النّاعسة عِند ضَرب القَدم
ما شَكلُ صاحِبكم يستهلُّ به الألم
أفي روض بيانه انكَشَطَ اللَّمم
فغارته المَنايا مريدا ً
وحيدا ً
طريد ا ً
تكلَّف واحتكم .!
يا صفحة الوَجه في المطر تهذي
كأنَّ الحنينَ إلينا عقيم
يسجع النَّظم بربوة مانعة
تقيم علينا في الصَّمت حدَّا
ونحن الأقرب إلى البعيد اللَّئيم .