كما أغلبُ ذات الصباحات المُنتشية بفوضويَّة الغُربة,
أنثُركم على مرأى السنون الباكية إثرَكم ,
أستَطيلُ بِكم هُربا ًمِن آفة الواقِع العتيد ,
ولا زِلت أشعل لفافة الوَقت على بِساطِ ثٌكلِكم وأسَتندُ صامِتا ً برفق على تِلك الشظايا
التَّهِمَة التي لطالما كَبَّت بعقلانيَّتي غَرق الفراش الحالم بيقظة الجَديد ,
أمعن النَّظر في قلوبِكم قَبل العَين : أرى الظِلال تَعقِد مِن الالهام حِكاياتٍ كَثيرَة
يتخبَّطها الورى بانفتاح شهيَّة ويَنقشها اللَّيليون على جِباه ثِقَتهم
لتستميلوا على فضاء السراب ما كثين بحنق ,
يا سادتي ما فيزيائيَّة التَّجردُ مِن أنفُسِنا.؟ ,
وما لَونُ عِظامِنا وهي تَخنع لضربِ الرؤى البعيدة ؟
كَم عَددٌ لَكم وأنتُم واحد ..؟
والفصول كاذبة لا يألفها رُعاة الخريف ولا تقوّس الشتاء في حَملته الصَّيفيَّة الحارقة على رَبيع القلب .؟
أما زالَت أحداقُ الهَوى الضّال تَسلبُ مِن الأجفانِ دفء كَينونَتها
والريح تسابق الاقدام لتصل قَبلكم في كلّ شيء ,
أتراها الروح حبَّذت سَطو الخُمول على الإفاقَة الدُّنيويَّة
واستَنارَت بتلك الاسئِلة البالية التي تُعاندها أجوبَتها ,
ما فَرق الركون في إمتِدادِنا وقَد لَفظ العَقل سوءَته على ريق الفجيعَة
ساعة ضَبطِ خُطوط اليَد حسبَ الميتَة الواقية لسبيلٍ لا يَحضر .!