السفر وحدي هو أكثر شيء حرّر روحي،
و هو أكثر شيء ترك فيها خدوشا و فراغا لا يملأه الوطن و لا الأهل.
أصل إلى البلاد زائرة غريبة و أتركها و أنا بنت الدار و جزء منها،
أرجع لوطني، لحضن أهلي و أنا اقتلعت من حضن أهل آخرين،
كانوا غرباء و صاروا أهلا . استوطنوني كما استوطنت أرضهم فترة.
لا أحب الفنادق و لا أحب التسوق و لا الأمكان السياحية.
أتطوّع في قرية أو مدينة صغيرة و أختلط بأهلها و أشاركهم تفاصيلهم،
تصبح تفاصيلي، و يصبح في وجهي بعض من ملامحهم.
و حين أغادر، أستودعهم جزءا من روحي.
و أعود بثقب جديد.
يوما ما ستصبح روحي غربالا، و ستسطع الشمس من خلالها 