باتت همومنا تغني لماضينا
خرجت من مآقي العمر أدمعه
ذابت في بحر أعماقنا أحلى أمانينا
جاءت لنفسي جروح أسهمه
نادت بصوت عالٍ : " أيها الظلم عادينا "
جاوبها : " ليس هناك غير عدلي أجربه"
فلم يكن غير ظلمه الجائر يواسينا
تداولت الحياة حظًا تقسّمه
فأهدت لنا منه وافر الموازينا
الحمدلله دربًا نعانقه
به الألم والفرح يفتننا فيبلينا
أليست الدنيا اختبار نداوله؟
تُمَحصُ للإيمان قلوبٌ هي فينا
فإما سخط لصاحب النار ؛ تدخله
وإما رضًا في جنة الخلد يحيينا