لم تقم أمي لخوار قواها ولكنها استمرت في النواح بصوت خفيض وانين مستمر وكأن عينيها ساقيتان من سواقي من نهر شقورة ،
لم تتتوقف عن البكاء حتى عندما أخبرها أبي أن درعه ليست درع قتال بل درع رسول ،
وانه سيخرج غدا برسالة إلى جيش الموحدين من الملك لا أحد يعرف فحواها ولم يكشفها الله .
لي بعد .بل إنها زادت من نواحها ولطمت خديها وهي تقول :
- الم يجد الملك رسولا غيرك والقوم يعلمون أنك حافظ سره ومدبر بلاطه ، فسيسأسرونك أر يقتلونك أو يفاوضونه بك؟
قراءتي في كتاب موت صغير
الكاتب محمد حسن علوان