واوصدنا الابواب وراحت امي تقش الفناء من التراب دون سبب سوى أنها تواسي بيتنا الذي ستخلفه وراءنا الى غير رجعة قريبة،
عدت بعد عشرين سنة الى مرسية لأبيع البيت فوجدت مقشتها لا تزال ملقاة في المكان ذاته على حافة
مجرى الماء الرخامي .تقصفت أطرافها ويبست وتراكم عليها التراب ونمت بين فرجاتها الحشائش .
كتاب موت صغير
الكاتب محمد حسن علوان