كلَّهم للبيعة عناوين , ذات غارقةٌ مع آخر وأخرى تلد من أديم الأرض جفاف , والحب ما أوثق حزنه حين يغلي الفقد على مرافئ الشوق , يبحر في ذات المطر , ذات الوعيد , ذات المواثيق , ولا قلب يستقبل مؤق الإنتظار , كم كانت غيبة الطّيبين حاضرة , وكم من مجد سما في عتيق الوحدة الخالدة , لم تكتمل أنصاف الأشياء عند شرفة الذكريات , كانت رياح الأيام مضجرة من سكون الليل , يغبط القمر على ضوءه , يساوره شكّ في عتمة ما : هل للحفاة من عتابٍ على باب الباطل ..؟
سأترك لكم ما بقي من حنين على قارعة الوقت , عند ظلّ العجوز المنتشر في عبق التاريخ , ذكرى خامدة وصفحات يقرأها المارَّة بكلّ أنفة تحقّق معنى الإخلاص .