محمد مهاوش الظفيري ..
جميل أن نرى الجمال جمال ....
ولكن دعنا ننظر بطريقة منطقية أكثر ....
البشر ليسوا سواء .... وماواجهه أحدهم ليس بالضرورة
أن يواجهه الآخر ... لذا ستختلف إيجابياتهم وسلبياتهم
أعتقد أن بعض الشعر هي حالة قد تطرأ على الشاعر ...
لهذا قد يواجه الشاعر نوع من المشاعر تجعله لا يرى
الجمال فينعكس على شعره ...
نقطة الإتفاق هي في الألفاظ إن كانت ألفاظا ً نابية أو تخدش الحياء
هنا نقول المسترجلون .... أوشعراء السب والشتم
فبعض الغضب من المرأة يجعل الرجل لا يرى جمالها
بل يرى كل سئ منها ... فمثلا ً
يقول طفيل الغنوي :
أن النساء كأشجار نبتن معا .. منها المرار وبعض المر ماكول
وقال علقمة الفحل :
فإن تسألوني في النساء فإنني --- بصير بأدواء النساء طبيب
إذا شاب رأس المرء أو قل ما له --- فليس له من ودهن نصيب
يردن ثراء المال حيث علمنه --- وشرخ الشباب عندهن عجيب
وقال إعرابي :
تزوجت اثنتين لفرط جهلي --- بما يشقي به زوج اثنتين
فقلت: أصير بينهما خروفاً --- أُنعم بين أكرم نعجتين
فصرت كنعجة تضحي وتمسي --- تداول بين أخبث ذئبتين
رضا هذى يهيج سخط هذى --- فما أعدي من إحدى السخطتين
وألقى في المعيشة كل ضر --- كذاك الضر بين الضرتين
لهذى ليلة، ولتلك أخري --- عتاب دائم في الليلتين
أخي محمد مهاوش الظفيري ...
أجمل ماقرأت من عتب هو عتب عنترة لعبلة
عجبت عبيلة من فتى متبذّل --- عاري الأشاجع شاحب كالمُنضُل
فتضاحكت عجباً ، وقالت قولة: --- لا خير فيك. كأنما لم تَحفل
فعجبت منها كيف زلت عينها --- عن ماجد طليق اليدين شمردل
لا تصدميني يا عبيل، وراجعى --- فيّ البصيرة نظرة المتأمل
يا عبل كم من غمرة باشرتها --- بالنفس ما كادت – لعمرك – تنجلي!
وهنا بيت القصيد ...
لا تصدميني يا عبيل، وراجعى --- فيّ البصيرة نظرة المتأمل
أشكرك أخي محمد .... على جمال نظرتك وسعادة قلبك
وروعة طرحك
دمعة في زايد