أغلب الأحبة هنا من صغار السن والذين هم في البدايات - وماأجمل أن ندرك مهامنا الأساسية ونحن في البدايات - كل ماعلينا هو الانتباه جيدا لرسائل الله الينا
وحين نرغب في فعل شىء ونفشل في تحقيقه فلعلها رسالة من الله لنا أن نجد الفعل الآخر والذي خلقنا من أجله
علينا ان لانحزن أبدا من الفشل او الخيبة -و جميع تلك المشاعر السلبية التي تهاجمنا بقوة في كل حين - وعلينا ان ندرك الحكمة في كل شىء حتى في الألم والذي لولاه لما شعرنا بخطورة أي شىء - ولمشينا على الجمر دون ان نشعر وحتى تتآكل أقدامنا فنفقدها ولانعد قادرين على المشي بشكل مطلق
فمامن شىء خلقه الله فينا او فيماحولنا بدون سبب - وحين ندرك السبب نحمد الله اكثر
ونحب الله اكثر
ونتقي الله اكثر واكثر
وكما نعلم
ان بداية كل عام تختلف من دولة الى أخرى - حسب ماتتقيد به تلك الدول
إن كان التأريخ الميلادي أو الهجري - وليست المشكلة في أيٍ من التقاويم نتبِّع إنما في مانفعله نحن في بداية هذا أو نهاية ذاك وفي الأثناء
مثلا عندنا في سوريا وبلاد الشام اسماء الشهور تختلف عن الاسماء في الدول الأخرى
وعوضا عن يناير وفبراير الخ
لدينا ( كانون ثاني - شباط - آذار - نيسان - مايس - حزيران - تموز - آب - ايلول - تشرين اول - تشرين ثاني - كانون اول
وهو نهاية العام
ولاشك أن لهذه الأسماء معانيها القديمة جدا بحكم ان بلاد الشام كانت مأهولة منذ القديم وتتابع عليها أقواما وأقوام ولكن لاأريد ان اطيل عليكم بشرح كل ذلك لاشك
أيضا كان لأسماء الشهور في السنة الهجرية معانيها وقد كانت موجودة قبل الاسلام - كما الأسماء الأخرى
فلم يبتدعها الاسلام انما اعتمدت من قبل الدولة الاسلامية الوليدة بشكل رسمي لأنها وبكل بساطة هي ذاتها الاسماء المعتمدة في جزيرة العرب وقبل وجود الدولة الاسلامية
وبإنشاء الدولة الرسمية الاسلامية كان لابد من اعتمادها بشكل رسمي في الجزيرة العربية وبدأ التأريخ السنوي بسنة هجرة الرسول عليه الصلاة والسلام الى المدينة المنورة