لاشئ يستحق الألم .. فهناك أمل .. مادام في القلب نبض يسري..
لاشئ يستحق أن تموت بلا موت مادامت تجري بك عجلات الحياه..فأرواحنا لاتستحق الإعدام شنقا..
ولاشئ يستحق أن تنصهر ندما متحسرا على مافاتك .. فالحياة تزهر بنا .. فأحلامنا تنادينا .. فسنواتنا الحقيقيه هي التي قضيناها في فرح .. في عمل مثري .. في خدمة لمجتمعاتنا .. في حلم صافحناه بعد أن خطبنا وده .. وليست هي تلك السنوات التي لحظاتها ..لُعنت من قبلنا .. او ظللنا نبكي على قصة ماتت واطفأنا شموع الحياة.. او فرصة لم يُفتح لها باب السماء .. يحكي في الأساطير الهنديه أن هناك جزيرة.. سكانها عندما يريدون قطع شجره ما في الغابه للزراعة مكانها ..لايقطعونها بل يتجمعوا حولها ويظلوا يشتمونها ويلعنونها .. عدة أيام .. وبعدها تذبل تلك الشجره من تلقاء نفسها وتموت ..!!
هذه هي أرواحنا تذبل عندما نهملها وعندما نُسقيها من كأسنا المُظلم ..!؟
و هل عرفتم لِم يقال للناجح هو الذي يقف ويستمر بالنجاح..؟
لأن الوقوف عادة لايُطلق إلا على من اجلسته الحياه .. وارغمته على الخنوع .. ولكن مع هذا وقف من جديد وبدأ حلم جديد ومحاولة أخرى .. فجميع الناجحين لم يُولدوا وفي فمهم ملاعق من ذهب بل جميعهم أو اغلبهم عاشوا طفوله حزينه وقاسيه إما أيتام ..او فقراء أو بهم مرض ..
أو تعلمون من هو المريض المقعد؟!!
هو ذاك الذي لم ينجز .. ولم يبني وطنا .. ولم يخلق لنفسه فُرص الحياه..هو الذي عاش نفس الوقت واليوم الذي عاشها المبدع والمخترع والناجح ولكن تقاعس عن خلق الأحداث من حوله .. وتقاعس عن محاكاة العقل بالنجاح ولم يثير ذراته الممتلئه بالحماس،فماتت قبل أن يستنطقها ..
يُحكي أن مديرا لشركه مرموقه .. في العالم بعد أن بلغ به الكبر مبلغه .. طلب وضع اعلان لمنصب مدير جديد لشركته فتقدم للوظيفه الكثير ...ومن بين من تقدم مدير شركه وعرف بنفسه أنه من خلال سنوات عمله لم يخطئ ولم تفشل شركته في اي صفقه خاضها .. ورفضه صاحب الشركه وعند سؤاله لماذا رفضته .. قال :
أريد شخصا عندما يخسر يحاول ويتعلم من خسارته ذاك هو من يطور من شركتي ..
كذلك نحن علينا أن نتعلم من اخطائنا .. علينا أن نعبر فوق جسر آلامنا .. علينا أن لاننكسر .. ونُلهم أنفسنا وتكون جروحنا مصدر إلهامنا .. ووقود الحياه ..
لنبتسم للوجود.. لتُشرق الحياةُ بنا .. ولنشرق بمجتمعاتنا .. لنشرق بأرواحنا لتُضيئُ من حولنا .. ونرسم غدا أجمل
بدر الحربي