منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - إنطواء .
الموضوع: إنطواء .
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-22-2018, 07:36 AM   #1
عبدالله مصالحة
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله مصالحة

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 21731

عبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي إنطواء .


ثَمَّة رسالةٌ جُزَّت مِن إبطيَّ الجُمود تَحشرُ ب أنفِ الرؤى سَوداويَّتي
وتَمور كما جيفَة العَناوينِ التائِهة إذا امتَطتْ وِجهة السَّماءْ



قَد يُقتَلُ العُمر في لَحظةٍ تَسدُّ رَمقَ إنتِحالاتيَ لـ ضَبابٍ أثيمْ
تَستقرُّ في رَحمٍ لا يَفقه تَرتيليَ البَهيج في وَطنٍ مَرجوم النّكهات
وتأخذني جَماليَّة الفُصول إلى تقوقُعٍ مَفروض قَد يُنتِجُ أشخاصا ً أُخرْ
يَحملون ورودَ البَقاءْ كـ هَديَّة لـ تَمائِمِ الحالَة المُغرِضة للعَيشْ


تَبكيكَ لَسعاتُ عَقلكِ الحائِزِ على مُداخَلة الرّيح
فَورَ كلِّ مأخذٍ يُطيقُكَ بَردا ً لا يَجرُّ الدفء
وتَهرمُ أكثَر حينَ تَسرُد حَنينَك لـ أعمِدَة الجُدران المَلمومَة في نَواصيكْ
فـ تَستقرُّ في أنتَ بلا شَكل يوضِّحُ ماهيَّة الماء في جَوف انتيابِكْ
ويُرسَمُ مِن خَلفِكَ التاريخُ فَقيرا ً بشُحِّ نَجاةٍ لـ إقدام
لـ تَذوي في غَيبِ ما يَنقُصك إلى إظهارِ ما تَحتويه


يَختَنق اللَّيل بذاتِ العُنق الجاهِشِ لـ نَحرٍ يفوِّضُ العُتمَة قَرارا ً
ويَغورُ الوَقت ناصِبا ً أقدامَ صَيحاتِ الأجواء على كُرسيٍّ عَجوز الصّيغَة
لتَنام على أحلامِ المُعجِزات التي لا تأتي حينَ تَسرَح في ضَميرٍ مُحتواكْ
فتَغفو مُصيَّرا ً على سُطورٍ قَد أخذَت أُذناكَ صَوابَ المَوت
ليرتاحَ جَسدُ العَيش بنُتَفِ القوَّة الملازِمِة لهوسَ الدِّماءِ الجاريَة في وِردكْ



يُخبِرُكَ غِطاءُ الرأس حينَ تُرخيه أمامَ ناظِريك
أنَّك والمُعلَّقُ في إنحِباساتِ الرّيح واحدُ
تَعدُّ ألفَ نَبرَةٍ لـ قِيامِكَ مِن عُذريَّة الوِلادَة
لتَجد الماءَ يُشبِعُكَ مِن تأديَة ثَديِ الحياة لفَمك وُجودا ً
وتَصهلُ قُدومَه كلَّ جوعٍ لفاقَةٍ تُرديكَ كَهلا ً على رمادِ الطُّفولِة


تَستقرُّ في حانَة مأولَةٍ بفراغٍ كَبير الإماتَة
تَتقرفَصُ على أجندَة الضَّياع في وُجهاتِ عَينيكْ
وتُغَنّي لَحظاتِ الصَّعلَكة على أسقُفِ مَحاليقِكْ
حتَّى تَجُدَك دونَك ساكِبا ً وَصفَ مالَم تَعلمه على خَدٍّ يَرضَع لَمسَ القَفرْ
ولا يَدٌ حانيَة تَجرُّ عبثَ ملامِحَك إلى ما تَصبو لُقيانَه
ولن تَتَسخَّر الأحاديثُ المُرضيَة على جَنباتِ مَصيرِك
حينَ هَممتَ بفكِّ جَميع نَواميسِ عَجزك
مع الإبلاغ لـ سَماءٍ تَظنُّ أنَّكَ وَليدُها



تَركُض وتَستَعيذ بكلِّ سَكناتِ الأرواح
أن تُلِمَّك مِن قُبورِ اللافَهم
لتَرُدُّك حيثُ تَقمَّص الارتياحُ جِلبابَك ذاتَ حلم
وناغاكَ الكَون في لَفتَة الابتِسام
وأنتَ تَقول ما لا تَدري
في حينِ عَلمِتَ بَعد الإفاقَة مَضمونَ الضَّياع



أعلمتَ ما طُينُ الإتِّجاه الذي يَحوزُ رُقيَّ هَربَك
وثَّقتَ مَعالِمَه بفضٍّ يَسرِقُ نُطقَك
ويلقيه في بحارٍ نَجسَة العُقول
تَمُدَّك بأمواجٍ تغتَسلُ مِنها كلَّ فَرضٍ قوتْ
وتُدرُّ مِن سِجنِكَ طَلاسِمَ النَّجاة الموبوءَة


أردَفتَ لليلِ فُقدانَ قَمره
وأنتَ تَسحبُ نَجماتِ الحياة إلى ضوء جَيبِكَ المَعدوم
توشوِشُ حالِما ً بهاتِه الأطياف الممتلئة زُرقَة في غَثيانِك
وتتقيَّؤ الأمامَ والخَلفَ في تَجهُّمِك لغايَة الوصول


ما ظَنُّ جَبينِكَ فيكَ وقَد ورَّثتَه للغَيم
تَتلوه على مَضِضٍ غاوٍ
كلَّ تَسبيحٍ للثَّمالَة في رَتابَتك


أظنُّكَ يا متقلِّبَ الفِكر تَصنَعُ إبهاما ً آخر
في يَدٍ عاجِزَة قَد تَكتُبكَ كما تُريد
وتُعيدُك إلى سَطر قَد أمِلتَه حَياة مُنجيَة
مِن إفكِ مَملَكة العَويل
الضارِبَة في لبٍّ حَواكَ بجَريمَة الوَقع
مُجرِما ً لا تُدينُه الأقاويل !

 

التوقيع

اللهم نصرك الذي وعدت ..

عبدالله مصالحة غير متصل   رد مع اقتباس