[نادر عتيق]

لم يكن للشوق معنى ولا للحياة طعم
تمر على أشياء كما يمر أعمى
تقلب الأيام كما يقلب الأمي جريدة لا صور فيها
و تصبو للصباح كما يصبو سجين المؤبد
و تسأل الله يا الله لوكان لي أجنحة لأطير وأجعل الأرض من تحتي لكنه ظلك المتآمر يخبرك أن مآلك ستسقط و تستغفر الله ،
تعاود الحانات لكنك لا تسكر ولا تشعر بما يشعرون ولا تنتشي كما ينتشون لكنك تردد مايرددون
أنت تحيا لتموت في الأخر
أنت تبني منزلك ليسكنه غيرك
أو يهدم في الآخر
أنت تحيا لتموت
في الآخر ،

ولأننا خلقنا من طين وللطين حكاياته المتناقضة فما أن يسكب الغيم حزنه تصبح خضابه خضراء كما لو أنها لم تكن يوما خضاب ،

وأنا كذلك من طين فمنذ أن برقت عيناها وأمطرتني واجتاح بريقها عيني تبدلت الألوان و الأزمان وصار لي أجنحة وخيال ،


إلى إمرأة أعشقها
هنالك رجل جاب بك العالم و الأزمان وعاشك في عصورها الذهبية
وكتبك ألف قصة حب ولم يمل
لا حاجة لك بجواز سفر
ولا وقت تضعيه في إعداد رحلاتك
فكل البلاد والأزمان زرتيها وعيشتيها ،
أخبئك عن الناس كماء عيني
وان رأى الناس ماء عيني مزجته بماء جبيني
فأنتِ السر الدفين والكنز التليد .

مع التحية .