الكاظمين الغيظَ في جنباتِهمْ
و على الوجوهِ ملامحُ العشاقِ
قد لملموا شعثَ الحياةِ و صافحوا
للحزنِ كفَّ الصفحِ و الإطراقِ
وكأنَّ في الأيامِ مكتوبٌ اذا
انكسرَ الإنا فالذُّلُ للأحداقِ
فإذا حنى يوماً بحزنِكَ منعمٌ
فاعلم بأنَّ الحبلَ في الأعناقِ
و أعلمْ بأنَّكَ مُسترَّقُ جميلِهِ
ما مرَّ دهرٌ في المذلةِ باقي
تلكَ الأيادي لا تُمدُ لنجدةٍ
حتى تُريكَ مذلةَ الإملاقِ
لا تطلبَنَّ الماءَ من ورّادِهِ
و اجعلْ مكانَكَ في جوارِ الساقي
ايمان محمد ديب