
يوماً ما ..!!
ستطرق بابك امرأة لن تعرفها ...
تخجل من مصافحتك .. بل و تخشى النظر إلى ملامحك .. حتى لا تراني فيك
ستقف أمامها حائراً ... هل تدعوها للدخول ؟
هل تتجاهل استغاثتها ؟
هل تبادرها بسؤال مريع : من أنتِ ؟
و سيرجوك بعضي الخالد فيك ...
لا تهملها كما فعلت من قبل .. سَلها ...
ألا تبصر امتلاء فمها و شفاهها المرتعشة ؟ !
و دعها عند الباب .. لأني أوصيتها بكَ خيراً ..
أعلم أنكما لن تستطيعان الصبر عن البكاء ...
و البكاء يا سيدي عناء للغرباء ...
و هي الغريبة عن كل ما حولك ...
و الأقرب إلى ما يذكرها بي ... عينيك التي لا تفتأ تحكي ...
إن سألتها فتخيّر من السؤال ما يجعلك تتوقع أن أجيبكَ أنا ...
لأنها و رغم جهلكما ببعضكما ..
أنتما تعرفان عن أي لسان تنطقان ...
و في أي قلب تسكنان ...
و إن لم تتقاسمان ذات غرفة القلب ...
قل لها مثلاً : كنت أنتظر هذه الزيارة منذ زمن طويل .. كيف الحال ؟
مد ذراعيك ... أكاد أجزم أنها ستنهار كجبل من الصبر يتهاوى ...
هل يكفيك هذا جواباً يا سيدي ... لتدرك أي رسولِ قد أتاك ؟!