يَسْكُنُ بِي خَيالُ الرِّيحِ ..
وَ بَعْضُ حَكَاوي نِسْوَة المَدِينَةِ..
تَزْرَعُ الخيبات بُذُورهَا بَيْنَ فَاصِلَةٍ وَ نُقْطَةٍ..
وَ تَنْزَوِي البَسْمَةُ خَجْلَى مِنْ الدَّمْعِ المُراق..
هُنَا أَنَا.. أَقِفُ بِكَامِل زِينَتي الدنيوية..
أَضْرِبُ بِكَفِّي الأَرْض لِتُزْهِرَ خلاخل الأَمَل..
وَ مَتَى يُزْهِرُ الطِّينُ دُونَ مَطَرٍ ؟؟
هُنَا أكسِّرُ الرَّمْزَ دفتين أَقُودُ السَّفِينَةَ.. نَحْوَ الهَلَاكِ..
لِتَرَانِي الهَاوِيَةَ..
وَ أَنَا أَسْقُطُ بِدَوِيِّ صَمْتٍ أَبَدِيٍّ..
لِأَتَفَنَّنَ بِرَسْمِ ضِحْكَةٍ كَبِيرَةٍ عَلَى وَجْهِي البَاكِي..
وَ جَسَدِي المُنْصَهِرُ وَ اِخْتَار السُّطُورَ كَيْ لَا أَقَعُ..
مَمَرٌّ فِي صَدْرِي..
بَاهَتُّ بِلَا حُدُود..
يَبْحَثُ عَنْ قَلْبٍ فَزْ مِنْ قَميصه ..
وَ تَجَاهَلَ كُلّ نِدَاء أمْلِكْ وَ رَحل بَعِيدًا بِلَا عَوْدَةٍ..
تحَوِّل إِلَى سَحَابٍ رَمَادِيٌّ..
اِجْتَثَّتْهُ الشَّمْسُ ذَات هجير..
وَ لَمْ يَبْقَ مِنْهُ شَيْءٍ!
عَيْنِي الزُّجَاجِيَّةُ لَا تَرَى..
عَيْنِي الزُّجَاجِيَّةُ لَمْ تَعُدْ تَبْكِ..
كَدُمْيَةٍ مِنْ قشٍ وَهِنَّ..
هَانَ عَلَيْهَا الوُقُوفُ..
فَاِخْتَارَتْ أَنْ تَتَبَعْثَرَ وَ الرِّيح....
مَعَ كُلِّ أُغْنِيَّةٍ بَائِسَةٍ تَرَدُّدِهَا تِلْكَ الحَسْنَاء الحَزِينَةِ..
يُزْهِرُ دَمْعُهَا فِي دَوَاخِلِي..
وَ تَخَرجُ مِنْ جِلْدِي أُخْرَى..
بِلَا مَمَرٍّ فِي صَدْرِهَا..
بِلَا قَلْبٍ فِي جَوْفِهَا..
تَسْحَقُ الجُور..
وَ تُجَاوِرُ السَّمَاءَ.!