اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان محمد ديب طهماز
من هنا يا أنـــاي ..
من فوق جزيرة الحلم أكتب اليك..
من هاهنا أرسل لك أشواقي.. ونبضي
حيث لا يطاردني واقع ولايحاسبني زمان..
من هذه البقعة النائية عن أنظار الوشاة واستبداد المنطق
في ليلة غامضة كغموض مشاعرك وسماء واضحة كوضوح عينيك..
أكتب اليك..
أدعوك لزيارتي هنا..
أجل هنا حيث لايليق بجمال جزيرتي سوى جمال حضورك..
أدعوك لتتجول معي على شواطئ النسيان..
وتبحر معي على متن خرافة مجنونة تشق عباب المستحيل ..
فإن قبلت ..
فهناك في الركن المظلم من سؤالي فكرة مجنونة أرسلتها لتحملك إلي..
يا وبوح الأمنيات ..
هل بلغك النسيم رسائل روحي؟
هل غنى لك بصوتي الشجر ؟
وهل عزف لك من حنيني الوتر؟
هل رأيت الســــمـــاء. . ؟
رسمت بها معانيك .. كتبت بها بالضياء صوتك ..زخرفت جمالها بشوقي إليك.. فكان القدر..
هنا صمت نار .. وجيب .. شرر
فأيّ نار تصلي بمحراب وجهي أراجيح نور .. ويغفو السؤال بصدر المطر
أيا برق حلم أنار أمامي طريق الغيوم
وصار بليل الهموم القمر..
أنا في انتظار بريد الحمام .. ونزف الغمام..ورقص الصور ..
|
إيمان
أيتها الرافلة بالنور
والطافحة بالشذا والعـبق
صباحك شدو الحساسين
لقد كانت فاتحة النص مبهرة
من هنا يا أنـــاي ..
فقد وضعـت المتلقي في حالتك الشعـورية ونأيك عن الضوضاء
منغـمسة في عالمك السحري
ثم ( يا أناي ) هذا تعـبير أكثر من رائع
يظهر عـظمة انصهار المثنى في روح واحدة
هذا العالم الحالم مستقره ( جزيرة الحلم )
وقد أحسنت تعـبيراً
فالجزيرة منقطعة وتلملم أطرافها لتكون لك ولحلمك
وما أشهى التفلت والتحليق بلا قيد
والتمرد على جمود المنطق وسطوة الحسابات
حيث لا يطاردني واقع ولايحاسبني زمان..
من هذه البقعة النائية عن أنظار الوشاة واستبداد المنطق
ثم تطغـى الشاعرية بهذا التشبيه الذي يصور حالة المحبب المتردد
الذي تفضحه وتذيع سره عـيناه بقول صريح فتقولين:
في ليلة غامضة كغموض مشاعرك وسماء واضحة كوضوح عينيك..
إيمان
النص أكثر من رائع
فيه إبحار وتحليق
دام ألقك وسحر بيانك
وسلمت أناملك الياسمين
مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي
ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف