منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - أثــر
الموضوع: أثــر
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-24-2018, 10:33 AM   #1
إبراهيم الجمعان
( جُعبة )

الصورة الرمزية إبراهيم الجمعان

 






 

 مواضيع العضو
 
0 ضوضاء ضياء
0 شـرود
0 إتـكـاء
0 هـــذيــآن

معدل تقييم المستوى: 20623

إبراهيم الجمعان لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم الجمعان لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم الجمعان لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم الجمعان لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم الجمعان لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم الجمعان لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم الجمعان لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم الجمعان لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم الجمعان لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم الجمعان لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم الجمعان لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي أثــر







في ليلةٍ جرداء ، النجومُ للسماء ضياء
لا يشوبها شائب .. فالمشاعر في ازدراء


عَقدتُ حِلقاً من النجوم ، وبُعثَ نوراً يملأ بريقه السماء
أشرعت له النجوم الطريق ، الذي يملأهُ ورداً ورحيقاً
الذي على سكونه يُسمع من يتنفس على بُعد ألف ميل
تلك المسافات التي قريبة ببعدها ، وجميلةً ببريقها ، وسعيدةً بتحليقها ..

في مُضي الأيام ، لابُد وأن ترنو عليها الحياة
وتملأ السماء بالغيوم..
الغيوم التي أتت ، شاحبةً ببادئة أمرها، ويغشاها السواد في نهايتها ، والذي كان يتعمقها البرق الذي حين أبرق.. أعلن عن بدايةِ بريقه لتلك العينين ، محملةً بخفة قدومها المطر!
المطر الذي بدأ يتساقط بخفة ، تكادُ تشعر بأنها أرجل الفراش التي لا تسمع حسيسها ..
فتكاثرت سقطاتها ، ومع كل سقوط بدأ وكأنها تثقل قليلاً
شيئاً فشيئاً ..
أصبح الكاهلُ لا يستطيع أن يتحمل الأمر ..
الأمر؛ الذي كانت تحكيه الغيوم حين قدومها ، حينما أتت لتُسعد النفس في بداياتها ؛ لكنها كانت تُريد منك أن لا تسقط سريعاً ، وأن تكون جبلاً صُلباً لا يتحرك و يتحمل
وإني لكَ لمُحيطاً يأخذ ما على عاتقك
أكبح لك عُمق الشعور ، وإني لكتاب صفحاته لا تنتهي ، وحبره لا يجف .. فأمسك واكتب ومزق ما تريد
فإني وأيمُ الله ، لـيُحزنني ما يُحزنك
ويُفرحني ما يُفرحك ، وأصبح لك طيراً تُحلق به
فلا تحرن لأن الله معنا..

ولا تقلق ، ولا تخشَ
فتلك الغيوم التي أتت محملةً بالخير
أتت لِتُلبسك السواد ، وُتعلن لك الِحداد
وأن ما حصل أمرٌ واقعٌ لا محالة ، فصبراً صبراً
فإنَّ الله مع الصابرين

 

إبراهيم الجمعان غير متصل   رد مع اقتباس