منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - لِمَن قَبْلِي:أُهديك...
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-29-2018, 03:55 PM   #3
رشا عرابي

( شاعرة وكاتبة )
نائب إشراف عام

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضوء خافت مشاهدة المشاركة

لا زالت الورقة ناصعة - كقلبكِ - ...
و محاولة على استحياء ... ،،

استدنت من أمي شيئاً من خنوعها لزوجها ... هو نفسه الرجل الذي أورثني العزّة التي أوقعتني في مأزق اعتداد ...
قد أعلق عليه فشلي المتكرر كلما أدخلتني الحياة عنوة لخوض تجربة أخرى ... أنا أحد طرفيها المتنافرين إلى درجة الانجذاب البعيد عن المنطقية ...
و كتنويه : التجربة قد يكون طرفها الآخر ... إنسان ، نبات ، حيوان ، جماد .. و هلمّ جرّا ... سأفكر في آخر تجربة خضتها اليوم ...
نظر الطبيب الوسيم جدا إليّ متسائلاً : لماذا توقفتِ عن تناول الدواء ؟
كان جوابي مستفزاً لأي طبيب : أشعر بأن الدواء سيقوض من احتمالات شفائي !! أفضل أن يقوم جهازي المناعي بعمله !!
فقال - بغضب - : سأصرفه لكِ للمرة الأخيرة ... و لسان حاله يهمهم ( و الله طرطرة ... تتفلسفين علي يا ضوء )
و بثقة مزعومة أجبته : هل سترفض زيارتي لك في المرة القادمة !
ابتسم بحنق قائلاً : كمريضة ... نعم !! أما بصفتكِ الأخرى .. لا أملك حق الرفض .. و لن أستطيع يا ........ !
خرجت متأبطة قرار المقاطعة ... لا مزيد من هذا الدواء ... ولا تلك العينين !
...
اقبَليها كإهداء يا رشا ..


الأخ عبدالله ... أهديك أحد ألوان قوس الرحمة ... و اصنع به ما شئت ( الأزرق النيلي )



ضوء يا ذات الضوء

قلمك بحدّ ذاته مكسب
فكيف به إن كان إحدى نتاجه إهداءً للذائقة

أوتعلمين،
في وقتٍ ما تلبستني حالة التمرّد على اليأس لا على الجرعات
وكان قول الأثير لطبيبي حين يراني في كل مرة
(صغيرةٌ أنت يا رشا وقلبك قلب ختيارة فلسطينية)
ذلك من الوهن فحسب وليس من اليأس
إلى جاء يوم وقال لي :
لو كنت أجهل حالتك لأقسمت أنك من كل داءٍ براء!!


اليقين هو المصل يا حبيبة وهو الجرعة الربانية
التي لا تُخيّب الآمال


كثيرةٌ أنت في القلب يا ضوء

 

التوقيع

بالشّعرِ أجدُلُ ماءَ عيني بـ البُكا
خيطٌ يَتوهُ، ولستُ أُدرِكُ أوّلَهْ!

في الشّعرِ أغسِلُني بِـ ماءٍ مالِحٍ
أقتاتُ حرفاً، ما سَمِعتُ تَوسُّلَهْ !!


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رشا عرابي غير متصل   رد مع اقتباس