منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - فُوق هَام الْسُحب لَو كُنتِ [ ثَرى ] !
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-16-2007, 03:25 AM   #7
ريم علي

كاتبة وصحفية

مؤسس

افتراضي


أحمد الشمراني
بدأت الثواني تهرب سريعاً والمدرجات بكل ما فيها من صخب تحتفل على طريقة جماهير البرشا وأكبر من عشاق الريال.
ـ دقيقة، دقيقتان، عبدالله الحربي يدعو يا رب وحوسني قناة أبوظبي يقول عندي إحساس بأن هدف الأخضر الثاني قادم، وأنا هنا في شيراتون الجميرة بدبي أصارع وحدتي بين هرب بهاتف بلا معنى وآخر لعبدالجواد بحثاً عمن ينقذني من ورطة أعصاب فالتة.
ـ يوقف الحكم المباراة لفاول أو اوت أو ضربة مرمى لا أدري، الحكم الرابع يرفع اللوحة، سعد الحارثي بديلاً عن ياسر القحطاني.
ـ من بين إعجاب المخرج الإندونيسي بمدرب منتخب بلاده تصطاد كاميرا أخرى لحظة دخول سعد الحارثي وهو يدعو يا رب.
ـ قلت معه يا رب وقال حوسني قناة أبوظبي يا رب وأنتم كلكم قلتم يا رب.
ـ البحري يحصل على فاول، وتبدأ ثواني الوقت بدل الضائع تنساب ثم ينهمر المطر من السحابة النصراوية الأخرى.
ـ وتمنيت لحظتها لو كنت هناك، في ملعب المباراة لأعيش لحظة الفرح وأقدم للحارثي باقة حب باسم وطن الحب.
ـ مائة ألف متفرج يتقدمهم أعلى سلطة في إندونيسيا جاءوا كلهم لمساندة المنتخب الحلم وهذا حقهم لكن من حقي قياساً بوضع المباراة وقياساً بأحداثها وقياساً بمتربصين بيننا في الخليج أن أقول ما يصح إلا الصحيح يا آسيا.
ـ فوزنا في نظر القوى المتربصة ضعيف وغير مقنع لكنه في نظري أجمل من فوز تصل أهدافه إلى ستة أو سبعة.
ـ اوه يا الأخضر، واووه يا سعد، وآه لي أنا، تعبت في هذه الغرفة الواسعة، والمطلة على ناطحات سحاب، وقررت ألا أشاهد المباراة لوحدي، فمعي من المحبين كثر، عبدالجواد، صالح النعيمة، بتال القوس، مصطفى الاغا، فلماذا أحبس ذاتي وأعيش الآهات لوحدي.
ـ تابعت المنتخب السعودي في عدة محافل منها ما هو مفرح ومنها ما هو مبكي لكن بصعوبة وتعقيد مباراة أمس لم أر.
ـ تصوروا ما الذي سيحدث لو خسرنا وتخيلوا ما الذي سيقوله الحاقدون وهم كثر عنا لو تعادلنا.
ـ هدف الحارثي أنساني تعقيدات كثيرة في المباراة وفرض عليه أن أقول الأسد ما زال حياً يا ثعالب الغابة وحذارِ من الطمع في كرسيه.
ـ ربما يسألني سائل ما هذه الفرائحية وما قصتها وهل أصبح الفوز القيصري على إندونيسيا مفرحاً ومبهجاً لهذه الدرجة.
ـ جوابي أيها السائلون والمتسائلون كالتالي، أولاً ثمة حوافز فرضت على هذا المنتخب المتواضع في آرائكم أن يتحول إلى شمشون آسيوي جديد، من هذه الحوافز المكافآت المهولة ومئات الآلاف من البشر في الملعب وخارجه وثانياً منتخبنا بشبانه الجدد وأدواته الجديدة لم يتعود على مباريات بهذا الكم الجماهيري وإن أردتم التأكد اقرؤوا الأسماء وبعدها ستدركون أن المهمة لم تكن سهلة.
ـ إن اقتنعتم خيراً وإن لم تقتنعوا فالوعد قدام.
ـ أما بعد فنحن الآن متصدرون وبقي على التأهل إلى الدور المهم (حذفة حصى).
ـ فدعونا الآن نبدأ رحلة الدعم وننسى (هقص النقد) إلى وقته.
ـ فآسيا هذا العام غير في الشكل، وغير في المضمون، والله لا يغير علينا.
ـ سعد بعد هذا الهدف نام مرتاح الضمير وبقي للكلام أكثر من بقية.



مقاله عجبني وحبيتكم تقرونه معي

 

ريم علي غير متصل   رد مع اقتباس