منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - عِناقُ الأَعْمَاق ..!
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-11-2018, 12:03 AM   #1
جليله ماجد
( كاتبة )

الصورة الرمزية جليله ماجد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 299863

جليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعة

Exclamation عِناقُ الأَعْمَاق ..!



تُنَادِيَكَ رُوحِي يَا رَسُول الوَحْي...

تُنَادِيكَ صَوْتًا..هَمْسًا..مُنَاجَاة ..

وَيَحْبِسُنِي الحَنِينُ آهَاتٍ شفيفة..

تَحْبِسُهَا الشفاه...

ذَاتَ آهْ...!

يُنَادِيكَ كُلِّيَّ يَا رَوَاء الحَيَاة..

هَلَّا بَلَّلْتَ أَضْلُعاً شَجَّتْ ضَامِرَ الوَجَع ؟

هِلَّا كُنْتَ أنت المَاءَ فِي كُلِّ سِنِين الجدْب ؟

أَغْرِقْنِي بِكُلّ مَا تَمْلِكُ مِنْ حَنَان مُخبَأ بَيْنَ حَاجِبَيْكَ

لِيَنْعَكِسْ عَلَيّ تِحْنانك

فَيُزَغْرِدُ الحُبُّ فِي دَمِي مُبَارَكَاً

وَ يَسْتَقِيمُ اعوجاجُ هُزالي !

وَ هَلْ كَانَ حُبِّنَا إِلَّا ذَلِكَ العَهْد القَدِيم طَاهِراً كعذراوات المَعَابِد ؟؟

وَهَلْ كَانَ سَيْرَنَا خَلْفَه إِلَّا كَمَا ذَاكَ الرِّضَا بِالقَدَر؟؟

مَهْمَا حَدَث بَيْنَنا.. وَاَسْتَجدَّ وَ شَجَر..

يَبْقَى النَّجْمُ يَحْدُو وَلَهنَا..

وَ شَمْسٌ وَ قَمَر !

وَ كَأنّ قَلْبَيْنَا بَلُّور..

تألق بِالنُّورِ..

فَأَخمد كُلَّ ظَلَامٍ..

وَأَنْهَى كُلّ فُجُورٍ..

وَكَانَ نِدَاؤكَ لِي فِي تِلْكَ اللَّيَالِي..

يَا سَلِيل النُّور..

حِكَايَاتُ طِفْلٍ يَشْتَاقُ السَّكِينَةَ..

يُرِيدُ الحَنَانُ بخافقيه..

بَعِـيدًا عَـنْ دنسِ المَدِينَة.

يُرِيدُ حواءه بَحْراً وَ سَفِينَةٌ..

يَاسْمِينَةٌ..

حَبِيسَةُ العِـطْرِ.. لِذاك الصدر ..!

ما الصباحات دُونَ وَجْهِكَ ؟؟

دُونَ انبلاج ( صَبَاحُ الخَيْرِ ) مِنْكَ...

وَ دُعَاءُ تَخْبِئَه بِين خافقيك..

و مَا المساءات دُونَ ضِحْكَاتِكَ..

الَّتِي تُخَدِّرُ عُـرُوقِي بِفَرَاشَاتٍ صَغِيرَةٍ..

تُمْطِرُنِي بِحُبٍّ أُسْطُورِيٍّ..

لَا يَسْتَوْعِبُهُ كُلِّيَّ إِلَّا بِشَهْقَاتِ الرُّوحِ..

وَ طُبُولُ قَلْبِي الجَمِيلِ الَّذِي لَا يَتَوَقَّفُ عَنْ الرَّقْصِ...

ضُمّنِي... وَأَجْعَلُ رُوحَكَ لِحَافِي..

ضُمّنِي.. وَطَمْئِنْ دَوَاخِلِي..

ضُمّنِي فَدَاخِلِي كَوْنٌ وَ مَجَرَّاتٌ...

وَ شُرُوقٌ بِلَا غُـرُوبٍ...

ضِمْنَي.. فَكَلِي رَوْضٌ..

يَتَقَلَّدُ قَصَائِدِكَ.. وَ يَتَعَطَّرُ دِفْئِكَ...

ضُمّنِي فَقَلْبِي مَقْرُورٌ.. كَعُصْفُورِ..

مشجوج الرُّوحِ.. منتفض الأَرْكَانِ..

وَ كُنْتَ لَهُ ذَاكَ الوَطَنَ..

وَ أَنْتَ لَهُ ذَاكَ القَلْبُ الكَبِيرُ..

الَّذِي لَا يُغَيِّرْهُ الزَّمَنُ...



 

التوقيع



كُلّ ما أيْقَنْتُهُ.. رحَلا..

جليله ماجد غير متصل   رد مع اقتباس