في مصلى النساء وقد ازدحمت الصفوف
وتلاحمت القلوب بدعوات صادقة
وقبيل الإقامة بلحظات
تفاجأت بموقف صدقا لن أجيد وصفه ...
امرأة كبيرة في السن تخطت الصفوف ولا أعلم كيف عرفتني
ومن دلها عليّ
فقط أرادت السلام ... لكن سلامها كان محملا بمشاعرها النقية
ضمتني بحبها الذي أعرف .. لا أعلم أهو بُعد العهد .. أم غيره
أظنها شاركتني الدموع ... لم أرَ ملامحها من هول المفاجأة
فقط صوتها يتردد في أعماقي " أنا فلانة "
غادرتني جسدا .. وروحها تحلق حولي
أكاد أسمع دعواتها وأرى ابتسامتها الوضّاءة
فعلا كبار .. بقلوبهم ومشاعرهم وصدقهم وحبهم
يالله .. البعض يهديك السعادة بأبسط صورها
يارب أسعدها سعادة لاتشقى بعدها
وأجعلها ممن طال عمره وحسن عمله