إلهيَ أنت الغـنيُّ القويُّ
السميع المُجيب وتعلم مابي
فإني أنوء بحمل ذنوبي
ونفسي ظلمتُ بشُنع ارتكابي
شُغـلت بدنيا تزول وتفنى
كما يتلاشى ضياءُ الشهاب ِ
فأقبلت ُ دون حدود ٍ عليها
وضيّعت في اللهو زهـر شبابي
وأمّلتُ فيها كأني نسيت ُ
بأنَّ مآلي غـداً للتراب ِ
ومنّي تمكّن إبليسُ حتى
ضللتُ طريق الهدى والصواب ِ
فكيف سأمثلُ بين يديك
وماذا تراه يكون جوابي
إذا ما عُـرضتُ وحيداً مُـعـرّى
ذليلاً غـــداة خضوع الرقاب ِ
وميزانُ عـدلك جيء به
وآن الأوان لجرد الحساب ِ
فكم أتساءل يا رب دوماً
بأي اتجاه ٍ يكون ذهابي
فهل بيميني كما أتطلـــعُ
أم بشمالي ساُعـطى كتابي
فلطفك لطفك بي يا إلهي
وسدد خُطاي بدرب الصواب ِ
وعن سيئاتي جميعاً تجاوز
وزد حسناتيَ يربُ ثوابي
رضاكَ مُناي وكل رجائي
دخول جنانك من أي باب ِ
وأن ترحمني فأنت الرحيم
وألا تُرينيَ نار العـذاب ِ