أنا في فلاة الضياع شريدٌ
وبحرُ الرمال ظَلومٌ مَنوع ْ
توضأت بالنور قبل الغروب
وسجادتي للصلاة الدموع ْ
وجرحي إمامي ، يجوّد آياً
فيبكي سخيّاً، يُطيل الركوع ْ
إلهي أكفَّ الضراعة ترفع
روحي ونبض فؤادي خَضوع ْ
وإني نظمتُ النجومَ أُسبِّح
فيها بحمدك حتى الرجوع ْ
فيا ربِّ من لي سواك مُعيناً
وقد ضاق رحبٌ ونامت شموع ْ
وإني أنوءُ بحمل الخطايا
ونفسي تمدَّدُ فيها الصدوع ْ
فمهما يُحاذر عبدٌ ذنوباً
فلا بُدَّ من زلةٍ ووقوع ْ
بحبلك معتصمٌ ، أهتدي
بنور كتابك بين الضلوع ْ
ليزهرَ ضوءٌ بدوح الدُّجى
ويصحو اخضراراً سُبات الزروع ْ!
مضى العُمر أيامه كالجياد
بمضمار سبقٍ فما من رجوع ْ
إليك المآلُ فتلتفُّ ساق ٌ
بساقٍ ويُضني الوقوفُ الجموع ْ
علينا الجوارحُ تشهدُ صدقاً
فما من نكيرٍ وما من دُفوع ْ
إلهي إذا ما تيبَّس جذعٌ
فبارك بأغصانه والفروع ْ