منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ... في حضرة الأعزل
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-12-2018, 03:59 PM   #1
ضوء خافت
( كاتبة )

الصورة الرمزية ضوء خافت

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 425035

ضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي ... في حضرة الأعزل


جاءت ... على كسل
تجرّ الخيبة بيد ... و تحمل فنجان قهوة سوداء بالأخرى ..
قدماها ... متعثرتان منذ أزمنة .. و ما زالت تحاول انتزاع الشوك منهما ...
كل الأحذية ضيّقة ...
أحلامها تضخمت منذ بلوغها أول درجات القاع ..
كان النور ساطعاً ... يحجبه عن أفق إدراكها ..
لكنه حقاً .. يجلس حيث تمنّت ..
أعـزل إلا منها ..
و كل الأسلحة أفسدها دهره ...
قبل أن تمس بيمينها آخر الخطى نحوه ... ألقت السلام بنظرة تحتري الجبين ..
لا ملامح تتجلّى ...
و الغموض يلفّهما ..
إلا من وقع النبض .. و توتّر حبات السبحة الحمراء .. و تساقط الأوراق بلا كلمات
توّقفت ... بمحاذاة المتاح ..
و الكون كله بعد ذلك .. لم يعد مباحاً ..
ما زال على استرخائه ... متوثباً للرشفة الأخيرة ..
حيث إن الفنجان دارت به زوابع ارتباك ...
و كل ما تبقى هو رشفتان ... و حديث لن يبدأ ..
لا طاولة في الجوار ... لا شيء حولها إلا الهدوء ..
و أرض لا حدود لها ... لا تشبه الصحراء
ولا غابة سوداء ...
حتى البحر .. كان بعيداً جداً بقدر جزر ينتظر مدّ اللقاء ..
عليها أن تبقِي الفنجان محمولاً بين يديها ... حتى يكمل ارتشاف الأمسيات القادمة ...
و عليه أن يسحب من يدها .. الخيبة الثقيلة ..
قد لاحظ عرج قلبها ... و استقامة خطواتها ..
استوت جالسة على الليل الذي يملك مفاتيحه و قالت : مُرني !
قال : أنا مدخّن شرِه ... و هذا الفنجان كثير الارتباك !!
أجابته : تكلّم ... لتهدأ الزوابع !
تسلل ضوء الفجر ... من قعر الفنجان
تجلّى الشمس و القمر في آن ... فاختلط بياضه بسوادها ..
تمتمت : آخر سيجارة !!
أشعل أخرى ..
كتبت بعد أعوام : بين شفتيه لم تكن مجرد سيجارة .. كانت حكاية أعظم و أطول .. كان الدخان بعض أسرارها .. و أسراري !




همسة برجاء ( أن تبقى حيث وضعتها )

 

التوقيع

كَ محفظة...

وقعتُ من جيبِه... و هو يعبر الشارع!

ضوء خافت غير متصل   رد مع اقتباس