أبشر أنت والجميع،
هاك الحرف وتحملوا ركاكته وانكسارات تراكيبه،
نديمي أفق داخلي، فمرضي يتلاشى، ووجع الفراق القديم سأكتمه الآن،
سنحكي لهم أن العشق ليس دائما بين البشر، بل بيني وبينك،
سنحكي لهم نغمة قد يعود بها النورس، وما الحورية ببعيدة،
قاربي هل تعود ! مجدافي هل تمسك بيدي !
قبعتي احتاجكِ، منظاري هو العشق لك، لنبدأ،،
ياموج البحر أترى قلمي!
أترى حرفي أترى وجعي
لا تمعن نظرك في وجعي
قد يهدأ حينا وقد يأتي
بل هَدِّأ مني ذا الشوقِ
.
تنهيدة الفجر يابحر بقربك سعيرها لا يهدأ،
لا تنطفئ إلا بابتسام الشمس آخر مداك.
حورية الضحى تستدعي تنهيدتين
عادت، وكأن الموج يعزف لها سلامي
تنهيدة اللقاء وتنهيدة الاحتضان
لا تعلوا أصواتكم بـ :
أمجنون! كيف تحتضن الحورية ؟
من يقرأ الحرف ويعرف أن للبحر روايات بحّارة
فعليه أن يتيقن أن الحرف هنا أصدق من أنفاس تنفسها حين قرأ.