كان الفقير قانعاً بالأرض فراشاً و السماء لحافاً و ندى الأمل شراباً ...
كان يعِد أبناء قلبه بمائدة الليل .... و يطعمهم من قريحة الأوهام .. ها هنا كتاب و هناك بعض الأحلام ..
و ما باليد ... يقبض عليه خشية ...
ما انتظر الصبح قط ... أن يأتيه بأكثر من حزمة نور .. تمكّنه من مواصلة رسم وجه الحبيبة على صفحة النسيان
يشكر الشمس كل يوم ... و يقبل خديها
ذاك منتهى آماله ...
لولا أن الحياة ترصدت له بوثيرها ... و تجمّلت له .. فظن أنها الحبيبة تهيأت له ..
و آن أوان عناقها كحقيقة ...