نحن لا زلنا على الموعد الذي أخلَفنا ...
و رغم كل ما يدور في طواحين الحنين ... و ما يجري خلف حدود الغياب
لا زال في يدي حفنة مشاعر ... أقبض عليها كقبضة من ربيع أزهر بين كفي ذات لهفة ...
لا أخشى أن تجف .. فرواءها من دمي الذي يغذي أطرافي الممسكة على بعضك ...
و ما بعضك إلا الحياة التي أوصدتُ بعدها عني كل المنافذ ... فلا شوق يفرّ إلى إليك و لا حزن يغتصبني إلا عليك ...
سأخاطب الكون بأكمله ... بأسارير منفرجة .. و فم يبتسم بعرض الأمل الذي اتسع به صدري .. أنك آت لتنتزع الشوك عن أقدامي ...
و تلبسني خطوات اللقاء حين تفي ... بوعدك القديم .. و تأتي
كل الطرق موحشة ... إلا طريق رحب يسكنه الهدوء و تعبر فوقه نوارس أتعبها التحليق بعيداً عن البحر ...
يا موج الخيال الذي هاج و امتد قاطعاً مسافات المحال ... و أتى بي طائعة ..
هذا طريقك .... لن أهجره ما دمتَ بعيداً و ظلك يملأ آفاقي ...
لن تكون سراباً قط ... حتى لو تمزق واقعي بالخيبات ..