صندوق الرسائل الفارغ ... له دلالات عدّة ..
أن صاحب البيت .. يقوم بمعاينة بريده أولاً بأول ..
يقرأ المهم ... يجيب أو يؤجل الرد في الوقت المناسب ..
يقوم بحذف أو التخلص من البريد المنتهي الصلاحية بشكل دوري ..
يفسح مجالاً لساعي البريد ... ليضع الرسائل الجديدة ..
و هناك دلالة أخرى ...
أن صاحب البيت ... لا أحد يراسله ! حتى فاتورة الكهرباء لا يسددها لأنه شبه ميت ولا يفرق بين العتمة و النور ..
و لا يملك صداقات أو علاقات إنسانية ..
و الدلالة الأهم .. أن صاحب البيت .. لا يملك بيتاً و لا صندوق بريد .. و يعيش على رصيف الأمل ..
كل الأوراق التي تحملها الرياح على طريقه .. يتلقاها و يختلق منها قصة وهمية ... لطرد الملل لا أكثر ..