لقد محوت كل ما كتبته ليلا
كنت أنتظر صباحا مشرقا يجعلني أحدّق بوضوح
لم تكن العتمة خيارًا جيدًا على الإطلاق
و لم يكن الحلم الذي زاحم ارتياحي يستحق هذا الإرهاق
لقد محوت السطر الأول
و تركت سطرًا ثانيًا كي لا أفقد الإتزان
بينما كان ينظر إليّ السطر الثالث بغرابة
أما تلك السطور الأخرى فقد كوّنت اسلوبا مشوّقا لتأمل الفراغ
لا شيء يفقد لذته، في تلك الصفحة
كان القفز على الأسطر مثل التحليق ما بين البلد إلى الآخر
حتى أنني عندما نظرت إلى يميني،
شاهدتُ الغيمة تذرف الدمع، بينما الناس في الأرض يضحكون
و يجاهدون البلل بكل متعة.
لماذا لم أكن معهم؟
/
لازال ينظر إليّ بغرابة.. أعني السطر الثالث!