لم أتعمّد الكتابة عنهم
أولئك العابرون الذي أقحموني صمتهم وأرواحهم !
حتى تجلدت الصمت وأنا التي لا أطيق
انتخبت من بين أحرفي اشارات لهم
وللأرصفة الرمادية العابرة
وللعمر
كنت أنظر للأفق
لم أنتبه لخطوات الذبول
لم أشعر بعواصف الذهول
الساعة الرملية أشرفت على ابتلاع السنين
والمواقيت تطوي الليل والنهار
كمروحة تبدد عنها الملل !
وتمضغ من الآهات مساءات منهكة بالوهن !
أعلم أنني ( قد ) أبالغ هاهنا كثيرا !
لكن تلك الدمعة الحائرة لاتتوب !
تحرق مهجتي وتستبد في غرور مثقل بالعظمة الزائفة !
لايشبهها إلا تلك الزفرة العالقة بين أضلاع وسطور
لقلوبكم صادق الدعوات