.
من أعجب ما جاء في التهنئة والتعزية قول عبد الملك بن صالح:
أخبرنا أبو أحمد عن الصولي قال: قيل للرشيد: إن عبد الملك بن صالح يعد كلامه، فأنكر الرشيد ذلك وقال: بل هو طبع فيه، حتى جلس يوماً ودخل عبد الملك، فقال للفضل: قل له:
ولد لأمير المؤمنين في هذه الليلة ابن، ومات له ابن، ففعل الفضل ذلك، فدنا عبد الملك فقال: يا أمير المؤمنين! سرك الله فيما ساءك، ولا ساءك فيما سرك، وجعلها واحدة بواحدة: ثواب الشاكر وأجر الصابر.
فقال الرشيد: أهذا الذي زعموا أنه يصنع الكلام؟ ما رأى الناس أطبع من عبد الملك في الفصاحة؟