يقول درويش :
يقول مسافرٌ في الباصِ .. لا شيءَ يُعْجبُني
لا الراديو و لا صُحُفُ الصباح , و لا القلاعُ على التلال. أُريد أن أبكي
يقول السائقُ: انتظرِ الوصولَ إلى المحطَّةِ, وابْكِ وحدك ما استطعتَ
تقول سيّدةٌ: أَنا أَيضاً. أنا لا شيءَ يُعْجبُني. دَلَلْتُ اُبني على قبري’ فأعْجَبَهُ ونامَ’ ولم يُوَدِّعْني
يقول الجامعيُّ: ولا أَنا ‘ لا شيءَ يعجبني. دَرَسْتُ الأركيولوجيا دون أَن
أَجِدَ الهُوِيَّةَ في الحجارة. هل أنا حقاً أَنا؟
ويقول جنديٌّ: أَنا أَيضاً. أَنا لا شيءَ يُعْجبُني . أُحاصِرُ دائماً شَبَحاً يُحاصِرُني
يقولُ السائقُ العصبيُّ: ها نحن اقتربنا من محطتنا الأخيرة’ فاستعدوا للنزول…
فيصرخون: نريدُ ما بَعْدَ المحطَّةِ’ .. فانطلق!
أمَّا أنا فأقولُ: أنْزِلْني هنا . أنا مثلهم لا شيء يعجبني ‘ ولكني تعبتُ من السِّفَرْ
بعيداََ عن درر درويش التي تعجبني
هنـــــــا سنكون على موعد مع الاشياء التي تقابلنا ولا تعجبنا
السلبيات هي ماتجعلنا في المؤخرة دوما
لا يعجبني
لا يعجبني
لا يعجبني
في انتظاركم جميعا .. معكم يكتمل الجمال
\..