أحببتُكِ يوماً فدفعتُ صحتي ثمناً لحبّكِ !
ولو عُدتُ إليكِ اليوم فسأدفعُ ثمناً أغلى من صحتي ، فاعْذُريني ...
أحبكِ إلا أنّ الحب وحده ليس مُبرّراً لأعودَ إليكِ !
كما أنه لم يكن مُبرّراً لكِ لتعودي إليّ عندما تركتيني أول مرة ، فاعْذُريني ...
أمسِ أَطَعْتُ فيكِ داعيَ قلبي فأَوْردني هلاكا!
أما اليوم فَسَأَمْنَح داعيَ عقلي فرصةً لتوجيهي ، فاعْذُريني ...
أنا إنْ شرِبْتُ ماءً شَرِبْتُهُ بِكْراً عذباً ،
لا أحب أنْ أشرب فَضْلَ غيري أو أنْ أعود لفَضْلي الذي شربتُ منه ، فاعْذُريني ...
هل تذكرين قصيدتي إليكِ* ، وهذا البيت منها:
(ولسوف تعلم من خسرتَ وتقضي عمرك نادما)ا
ها قد عرفتِ من خسرتِ ، وامتلأتِ ندماً، فاعْذُريني ...
لن أكابر وأزعم أنني لم أعد أحبكِ ،
والله ما كرِهتُكِ منذ أحببتُكِ ، ولا رغِبْتُ غيركِ منذ رغِبْتُكِ ...
ولكن صدقيني لن أَمْنَحَكِ فرصةً لتقتُلِيني مرةً أخرى ، وداعااً