عن الحب أتحدث : ساعة يمرّ طيفك ِالوردي أطراف العقل بنكهة الشوق ، تتقلّص الحياة في داخلي ويتّسع في جوانبي حنانك ، فالخدر الذي يكلّل اللحظة .. سامٌ لدرجة الشرود !
تذكرين ذات الحلم الذي سار بأقدامنا حيث جزيرة النجاة : نجاة الروح أقصد ، هناك في المواثيق القلبيّة احتدمت الألوان وخافنا صرير اللهفة مدرار إبتسام ، غيث عينيك ِ امتطى بصيرة الرّوح بكامل الوهم والحقيقة ، أعاد تشكيل العاطفة البائدة وتفشى في القلب السكون ، ما يديكِ البتولين إلا سحابة مطر خجلى من الجفاف ، تحتدم في عرقي رائحة وجودك ويتخمني الفراغ البعيد ، للحب غايات ملتوية الجناس ، تارة يقصف حكمتك بوابل الصمت ويأخذك سحراً لتمارس كهانة الإغماء ، لا تعرفك ولا تريدك أن تدري ما حالتك سوى أن تستفيض بعمق من لذة الإقتناع ، وجهك ِ سيدتي العريقة أسراب فراشات تختال على بحر زاه من عطش المزيد ، ساربٌ بهيمنة على البصيرة ينزع مفاهيم الوداع من الهموم ويغرس نبل وردة رقيقة تتنفس الحياة ، كذا أناي في كثيف خجلك أتمطّى ، يتسع المدى في نبضي ولا ألملمني كما اعتدت في الوحدة النكراء ، حلم جميل كهفوة صبح ضحوك يغازل ملمس خديك القمر ، وتغادر المساءات برفق من رأسي ، يتساقط كحل الأسئلة عمراً آخرا يستوجب البقاء ، لوّحي بيدك على آفاق صدري لتزورني النوارس كل دمع آثم ، لتحتضنني الأرض برأفة وأتناسي عويل الكلمات .