اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إبراهيم امين مؤمن
.
1 .
بدأت سرد القصة بصيغة الماضي ، ثم عدت للماضي لصياغة الحاضر ، مما يثير الريبة لدى القارئ ..
فمثلا قلت : " قام دانتى الإيطالى ... إلخ "... " ثم هجم دانتى وبعض ... " ثم عدت مرة أخرى تذكر ، " مرتْ عشرون عاماٌ..
كان من الأفضل لو بدأت القصة بـ : مرتْ عشرون عاماٌ منذ أن قام دانتى الإيطالى ... وهجم دانتى وبعض .. إلخ
كان ترتيب الأحداث منطقي ومتسلسل بشكل أفضل ، مع العلم انه لا يشترط أبداً في السرد أن تكون الأحداث مرتبة دائماً ، لكن ان لم تكن مرتبة فيجب أن تكون منطقية للفهم السريع .
الرد : هذا النسق الذى يبدو مضطربا ليس مضطربا لانه مرتبط باحداث الحرب الباردة بين روسيا وامريكا ، فانفصل حدث قتل عائلة جاك بهذه العبارة "لقد كثرتْ هذه العمليات الممنهجة ضد الأُسر الأمريكية فى ولايات كنتاكى والاباما وسوث كارولينا ولويزانا والمسيسبي,وأغلبية الولايات صاحبة البشرة السوداء وخصوصاً لو كانتْ ولايات فقيرة."
ثم عدت وقلت هجم دانتى لان عينى اساسا على الاحداث السياسية الجارية فى ذاك الحين ولم اعتنِ كثيرا بمسالة جاك .
اما مسالة مرت عشرون عاما فقد سبقها تمهيد وهو "ولم ينسْ جاك الصبى ملامح دانتى فقد ارتكزتْ فى دماء قلبه الفائرة قبل أنْ ترتكز فى نسيج خياله. "
ولعل سبب الخلل الذى تراه ناتج بصفة اساسية عن طبيعة القصة القصيرة التى تملا الكتب والمنابر الادبية ، اخى انا لست مضطرا لاقدم علم من قبلى انا اكتب مبتكرا لا اخشى احدا ، اسمع واستفيد نعم لكن لى طريقتى واسلوبى فى التطوير .
================================================== ======
2- قلت " لأنه كان يظنه "
تكون صياغتها بشكل بسيط وفعال لو قلت : ظناً منه ..
لا ياخى لا لا لن ينتظم السياق مطلقا بعبارتك انظر...
هذا ما ورد فى نصى...
جثا دانتى على ركبتيه طالباً العفو والمغفرة اذ تيقن من موتٍ محققٍ لأنه كان يظنه من مناصرى الشيوعية المتعصبين جداً,غير أنه كان يدور بخلده أيضاً أن يكون من أقارب إحدى الأُسر الضحايا التى قامتْ المافيا بتصفيتهم .
وهذا تصحيحك انت ...
جثا دانتى على ركبتيه طالباً العفو والمغفرة اذ تيقن من موتٍ محققٍ "ظنا منه " من مناصرى الشيوعية المتعصبين جداً,غير أنه كان يدور بخلده أيضاً أن يكون من أقارب إحدى الأُسر الضحايا التى قامتْ المافيا بتصفيتهم .
لا يتجاوب تصحيحك مطلقا مع العبارة ، فعندما وضعناها اضطرب المعنى.
================================================== ========
3 .عندما هدد جاك بقتل دانتي ، ليعرف الحقيقة منه ؟
لم يكن لرئيس مافيا عظيم مثل دانتي ، باغت وهاجم وقتل وعذب وبطش أن ينهار بكل هذه البساطة ، وحتى لو انهار على مضض لقول الحقيقة سيراوغ ولن يخبر الحقيقة كاملة مكملة بكل بساطة ودون مقاومة .
انظر قبل الاعتراف ما قلت ..
تضخمتْ عضلات قلب جاك وجسده على الفور,وارتسم على وجهه ملامح التوحش والإفتراس.وهذا رسم لصورة وحش
انظر ايضا قبل الاعتراف ما قلت ...
إنقضّ جاك على دانتى ولم يسعف دانتى الوقتُ لخروج المسدس من مغمده ,خطفه جاك من يده وقتل به رجاله كلهم .وهذا رسم لصورة رجل فذ .
وبالتالى فانهياره طبيعى لانه فقد رجاله ومن الطبيعى ان يتيقن من مماته.
كما ان تفاعل النفس البشرية حال تعرضها لاذى محقق يختلف من شخص لاخر ، الم تشاهد فى حياتك مثلا معركة بين اثنين مجرمين وعندما يسقط احدهما يقل للاخر اقتلنى يا جبان اقتلنى وكانه وجد القتل اهون من يتوسل اليه ... واخر يسجد ويقبل الاقدام طالبا النجاة مقابل اى ثمن .
اما شان مراوغته من عدمه فهى ايضا تختلف من شخص لاخر ، فدانتى لمس الصدق فى كلام جاك وهو كذلك بالفعل فاثر ان يصدقه لا ان يضلله ، كما ان ما راه بام عينيه من وحشية جاك ومهارته فى فنون القتال تجعله يظن انه لو كذب فسينكشف ..
يراوغ دانتى او لا يراوغ هذا شانه ، نفسه ، تفاعلها مع مصادر الخوف والامن .. لكل نفس شانها .. وقطعا حدث مثل الذى تعرض له دانتى تعرض له كثير فى الكون فراوغ من راوغ وصدق من صدق كل بحسب طبيعته ..
================================================== =========
4 .
نظراً لأنها قصة قصيرة فإن معالجة قضية فساد ومخابرات ومحاكمات والعديد من التفاصيل الكبيرة والمهمة والرئيسية في حبكة القصة تم اختصارها لذلك ، الحبكة غير مناسبة لقصة قصيرة ، أو بمعنى أدق السرد لم يأخذ حقه نظرا لكونها قصة قصيرة اختصرت تقريباً كل الأحداث الرئيسية منذ بداية القصة وحتى الحبكة وحتى الخاتمة ، فالقصة بكاملها عبارة عن صار ، صادر ، تم ، سجن .... إلخ فالقصة فقيرة إلى التفاصيل التي تجذب القارئ وتعطي حجم لموضوع وحبكة القصة .
نقدك صحيح بنسبة 200% فى هذه المسالة فالقصة القصيرة تتكلم عن حدث وتوضحه ولا تنفك منه الا بعد بيانه بيانا شافيا .. فمثلا قصتى تصلح لان تكون 10 قصص قصيرة ..
وقد اجبت انت بنفسك على سبب سرد التفاصيل لانها لا تصلح اسايسا لان تكون قصة قصيرة .
الرد ...
الاختلاف الجوهرى هنا ليس بينى وبينك بل هو اختلاف بينى وبين اجيال واجيال من الادباء والمفكرين من واضعى فنون القصة القصيرة والزمت كتابها الالتزام بتلك الفنون والا سقطت .
دعنى اسالك سؤالا .. من اعطاهم الحق فى اعطاء تلك السمات للقصة القصيرة ، الم تر انت بام راسك كيف تتطور الشعر وخرج من الاصالة الى الحداثة ؟ تجد احيانا دكتور مفكر فى علم ما وعندما يقرا قصيدة نثرية يقول انها ليست شعرا مع العلم انها مصنفة ضمن مجالات الشعر ..
كذلك دعنى اسالك سؤالا : عندما نكتب هذه المواصفات التى رسموها لنا ماذا نكتب بجانب العنوان ؟
نكتب قصة قصيرة ..
فما هو المفهوم اللغوى اذن للقصة القصيرة ؟ هى سرد روائى قصير .. وهذا انا ما التزمت به سردت سردا قصيرا..
اخيرا ...
اعيد انا محلل سياسي وروائى خيال علمى وكاتب مقالات راى ولى اسلوبى الخاص ومدرستى الخاصة ومنافس ان شاء الله ليس لكتاب العرب فى الرواية فقط بل ان شاء الله منافس للرواية العالمية ..
انا الاديب الوحيد ، الاديب العربي الوحيد الذى ينشر فى مجموعة صحف لم تتسنى لاحد غيري وان كنت لا ازكى نفسي عليهم ،، بتاتا بتاتا لا ازكى نفسي على احد مطلقا وانما اسرد لك واقعا ملموسا تستطيع ان تبحث عليه بنفسك .
================================================== =======
النقد هام جدا للافادة العامة ولابد منه لكى يتوسع افق الناقد والمنقود معا ........... تحياتى
|
كل التوفيق لك ..
في كتاباتك ..
واتمنى فقط ان اكون اضافة جيدة في مسيرة نجاحك ..
تحياتي ..