منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - أُنس ابتدعتهُ رزانَة الصّبر .
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-03-2018, 01:37 AM   #1
سُقيا
( كاتبة ومصممة )

الصورة الرمزية سُقيا

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 10527

سُقيا لديها سمعة وراء السمعةسُقيا لديها سمعة وراء السمعةسُقيا لديها سمعة وراء السمعةسُقيا لديها سمعة وراء السمعةسُقيا لديها سمعة وراء السمعةسُقيا لديها سمعة وراء السمعةسُقيا لديها سمعة وراء السمعةسُقيا لديها سمعة وراء السمعةسُقيا لديها سمعة وراء السمعةسُقيا لديها سمعة وراء السمعةسُقيا لديها سمعة وراء السمعة

Post أُنس ابتدعتهُ رزانَة الصّبر .


هذه دَمعَة فَرح ، كان عليّ أن أفترشَ دُروب الوَصل بِـ سُكوتٍ من فضّة كَي
يَبقى الانسِجام أولَ حكاياتِ النهم الممتلئِة بِغُموض الرّحيل وَفجائِية المَجيء
بِمَ أوازِن ابتسَامتكَ هذه ، التي لَم تَغب عن قَلبي ولَن !
هذهِ الحبلى بِها فُصول ذَاكِرتِي المتآكلة على شَفا ذِكرى يحملُها قَلبكَ
اللامُخلِص واللامُخلّصنِي من هذا
الضَياع !
أهذا ما أرادهُ فُؤادي المَفتوحة عليهِ خَنادقَ ودّك المُغلّفَة بِانتِهائِي فيك ، قَد
كَوّنت من كلماتِ الحَقّ
فِكرة ترفلُ على كتفيها حمامات أمنيَة قَادتْنِي لِبئرِ كلما انحَسَر فيه مَاء
وِحدَتِي كلما طلبتُ الله عَوناً
لعلّه يبعَثُ لِي حِسّ أمّي ويُصمِتُ حَاجَتِي لعطر من لدن كبريائِك .
تَعاقَبت الأيام كَثيراً في سَفرها ، وقلّبت حَقائِب وَداعنا الذي لبثتُ
أمامهُ ضَعيفة شَبعت عيني من كل شَيء
إلا النوم في وَريدهِ تغفَى الكائِناتِ المُرهفَة إلاي ،
أشجيكَ بِصمتِي المعصُورة في أوعيتهِ عُطور استفهامَاتِي
و دَمعاتِ هذا التعلّق المَكبوت ، بِغير هِداية ولا نُكران يَضِلُّ
إنصَات نبضكَ فَتنتَحر لَياليِ الأنْس بِلا كلمة
مِن حُب و لا صَلاة في دُجاها .

لا أدري ما الذي حَضر بينَ عينيكَ حتى جعلني أحيرُ فيما أوسِعكَ إياهُ
حضوركَ في كُل شَيء أرغبهُ ؟ أم مسافاتٍ أوصلَت لِي رزانَة الصبر ، تلك
الكذبة التي شَاء لِلأهل أن
يَصنعوها بِفَخر ثقتنا بِهم ، ليتهم أخبرونِي ما الذي يفتعلهُ شُعور
الأنْس الممزوجة بهِ نكهَات الحَنين في بِرواز صُورة
تفرُّ من عينيهِ طيبَ المَدينة ، لِشَفتيّ وَردٍ تُنعِشُ بِي نَشوة الاكتِفاء ،
وَتُسبب بِي خُدودَ ابتهاجهِ رغبة القُبَل .
مَن أخبركَ أنِي توّاقَة للحظَة تعيثُ بِ نبضي صَرخَاتُ أسَاكَ
المعزولَة عن كل الأنظَار إلا هذه الخفقات !

لـ سُقيا .

 

سُقيا غير متصل   رد مع اقتباس