اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بَلْقِيسْ الْرَشِيدِي
...
...
أًدرِكُ تَمامًا مَاذَا يعنِي أن تكُونَ لكَ رُوحًا تُشبهُكَ فِي مكانٍ آخر لاتَستطِيع الوُصُول إليه !
أُدركُ تَمَامًا كَيفَ يُسرقُ الضَوء مِن عينِ الحيَاة . وكيفَ تَغدُو تائِهَ الخُطى .
مقبُوض الصَدر يَكسِرُكَ الأسى ويَنتَزِعُ الفَقدُ " أنفاسَك " !
ولَكن لَم أَكُن أُدرِكُ أنَّ ذَاكرتِي سَتمتَلِأُ بِكُل هَذَا الصَخب . صَوتُها . ضَحِكاتُها . خُطاهَا .
إِلتِفاتَاتُها .أمانِيهَا . مَاذَا سنكُونُ غَدًا وكَيفَ نَطوِي صِعابَ هَذِهِ الرُوحِ مَعًا !
يُربِكُني فَقدُها . أُلَملِمُ رَجفَ غيابِها . تَختنِقُ فِي حُنجُرتِي ألف غصَّة
تَبنِي فِي رأسِي رُكام الأسئِلَة تَزدَحِمُ فِي أزِقَّةِ " الضَياع " !
يُراوِدُنِي الحنِين ويَكسِرُنِي أنَّ الحائِلُ بيني وبَينها أمرٌ عظِيم !
سَتبقَى ذَاكرتِي تعُجُّ بِتفاصِيلِنا الصَغِيرة بآخِر إِبتسَامة لهَا
وبِآخِرِ عَهدِي بِهَا
وذَاكَ الحُلم الصغِير الَّذِي مازَالَ فِي أُمنية القَدر
كَانَ لايَزالُ يَنتظرُ الشرُوق كَي نسِيرَ بهِ معًا !
فَقدُكِ سلبَ راحتِي ونَحرَ عُنقَ الرِضَا فِي هذِهِ الحيَاة !
أطلقَ ألفَ صرخةٍ تَحتنقُ منها الصدُور فَلاانتِهاء ولابِدايَة خالِية من ذِكراكِ !
عليكِ السَلام ياشَقِيقَةَ رُوحي . ورفِيقة عُمري
عَليكِ السَلام يَارُوحًا سُكبت من عُمقِي
وتَركت لِي بَالغ الفَقدِ والأسى !
.
|
بلقيس
صباحك أنفاس الياسمين
ويحي كيف فاتني هذا الألق
عـزفك هنا على وتر مشدود حتى الاختناق
وقوافل آهات تطوف حول الجرح ولا تبرح
الحزن ملحمة
وأنت كنت محترفة هنا بصياغـتها بإحساس مرهف شفيف وبلغة رشيقة
سلّمك الله من الحزن والفقد والغـياب يا بلقيس
وأدام فرحك
مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي
ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف