نضَتْ عنها القميصَ لصَـبّ مـاءٍ
فـوَرّدَ وجهَهـا فـرطُ الـحيـاءِ
وقابلـتِ النسيـمَ وقـد تعـرّت
بـمعتـدلٍ أرقّ مـن الـهـواءِ
ومـدّت راحـةً كالـماءِ منـها
إلـى مـاءٍ مُـعَـدٍّ فِـي إنـاءِ
فلمّا أن قضَـتْ وطـراً وهـمّتْ
على عَجَـلٍ إلـى أخْـذِ الـرّداءِ
رأت شخصَ الرّقيبِ على التّدانـي
فأسبلتِ الظـلامَ علـى الضّيـاءِ
فغابَ الصبحُ منـها تـحتَ ليـلٍ
وظلّ الـماءُ يَقطِـرُ فـوقَ مـاءِ
فسبحـانَ الإلـه ، وقـد براهـا
كأحسنِ ما يكـون مـن النّسـاءِ