تدور الأيام باسطة يديها لأقمار السماء التي تخبو في عينيّ، يدنوا الموت كل زفرة تكتبها الأنفاس ، والحقيقة مازالت تنخر في أدمغة الأرض ، تساوم البشر للنجاة من غيبوبة الوقت،والبحر كما هو صديق يخالف قوانين الصمت ، ويعقر مزاج الأحزان، يا غياهب الحياة متى سنلمح قلوبنا وهي ترسم نبض الأحلام على أرصفة الحنين؟
هل ستباغتنا أمانينا كفجأة الفجر حين ينهض من قمم الليل !
أظنّنا سنركض كالولهى نجر خلفنا هذا العدم الذي أنطق الذكريات ، هذا الإمتعاض الذي لن يتحرر إلا بصفعة تاريخ آخر كنّاه ذات أنين ، ونعود والليل جبين التائب، وسعة المريض، نداء المحب ، تأويل العابرين .