و أنا أقول جملتي :
حين يكون الهدف من تعاملك مع الناس إيجاد و صنع صديق ،
فلن يوجد أبدا.
:
الصديق هو أيضا شخص ذو قرار و حرية انتماء، هو من يصنع نفسه و يقرر يهبها لمن و يشاركها من،
الظروف قد تصنع لك صديقا و قد تحرمك من ظننتهم أصدقاء في مرحلة ما.
أيضا نادر جدا أن يصلح صديق لكل مراحل العمر، و غير منطقي كثيرا أن نطالب أو نحلم بمن يوافق كل مراحل عمرنا و كل متغيراتها سلبا و ايجابا.
لهذا (الخل الوفي) من المستحيلات ..! و لا لوم و لا تثريب
كثيرا ما نسمع عن : اصدقاء الطفولة ، و اصدقاء الشباب، و اصدقاء الدراسة، و اصدقاء العمل،
كلهم اصدقاء بحق، لكنهم صاروا صداقة في مرحلة ما ، لأجل مسمى، مواقيت محددة لها حكمتها الربانية.
كلها متغيرات تؤدي لمتغيرات ... حياة صحيحة و لا يلام أحد ..!
:
محظوظ جدا و نعمة نادرة أن يهبك الله صديقا يرافق كل مراحل عمرك،
لهذا لا تتعب قلبك بالبحث عنه، و امنح الأعذار للصادقين الراحلين و المتغيرين أيضا، فهم يصادقون الحياة و يصدقون مع دنياهم. (ليس خطأ أبدا)
فالصديق منحة ربانية في كل الأحوال،
يفضل أن يكون هدية ربانية و تسلم أمره و تكوينه و صناعته لله وحده ثم لقرار هذا الشخص احتراما لكيانه و رغباته.
و اعظم و اعذب و اصدق صداقة في الوجود بداية و نهاية:
صداقتك لنفسك دائما و أبدا خلال رحلة حياتك.
و كثيرا هنا نتساءل: هل فعلا أنا صديقي ؟
هل احسنت هذه الصحبة ؟ كيف اوجدها ، كيف اطورها ، كيف احافظ عليها ان كانت فعلا كما أريد و انا معها بخير حال..!
و هي الصداقة المضمونة و النافعة بكل المقاييس و تستحق الجهد و المثابرة، و البحث عنها مضمون جدا و حاصل بكل تأكيد.
:
نقاش شيق و مثمر،
كل الشكر و التقدير
دمتما بخير و عافية .