ولأنني لا أملك نفسي ؟ و غيابكِ يفقدني رشدي و أشعر أن العالم كله ضدي ؟ حتى الأشجار حين تخفي الشمس و القمر خلفها كأنها تقيم الحرب على قلبي ؟ و أردد بيني و بين نفسي بأننا سنعود يا غائبتي كروح واحدةً في جسدين و سنتعانق عناقًا طويلًا تختلط فيه أضلعنا لنشعر بأننا جسدًا واحد ..
إنتظاري لكِ أصبح عادة أو فرض لا تمر أيامي بدونه .. ياللغرابة ؟ كيف لعيني أن لا تمل من عقارب الساعه و كيف لأذني أن لا تسأم من سماع أصواتها ؟ أنا أحسب اللحظات لحظة لحظة لكي أضع يدي ع قلبي و أخبره بأن يهدء خفقانه اللطيف حين تصلني حروفكِ ..
ميلادكِ ميلادي و موطني و ملجأي و منقذي .. أنه ميلاد الحياة لقلبي .. لعودة روحي مزهرةً مخضرة .. لإستعادتي أحلامي و إصراري و العزيمة .. و لكنه ميلاد سرقتكِ لي مجددًا .. و إرتباط ضحكتي بمشاعركِ .. و عالمي بعالمكِ .. ميلاد الأيام التي تجمعنا ..
أنا معكِ معكِ بالشعور و بقربكِ دائمًا كما النبضات أنا شيء لا يغادركِ أبدًا ... كيف لي أن أخفيكِ عن الفراق و البعد ؟ كيف أعيش معكِ كل سنيني ؟ أنت الثبات لقلبي و عقلي الثبات الوحيد الذي أتجاوز به الدنيا و تقلباتها بلا مبالاة .. عدا أنكِ تربكين النبض داخلي حتى لا أستفيق من ثمل الشعور ..
بين كل حرف و نقطة أحبكِِ ... تمرين على قلبي بخفة كنسمة .. غيابكِ يورث اللهفة .. بريق حظوركِ يشد نظري .. تزورني معه أول نظرة .. أول غيرة .. أول لهفة .. أول أحبكِ نطقتِ بها فأفقدتني إتزاني .. أول عناق جميل ..
كل عام وأنتِ إبتسامة الصباح .. لهفتي الوحيدة .. كل عام و صوتكِ المعوذات التي تتلى على قلبي .. كل عام و أنت بالقرب جدًا مني
.
.
حين يكون النص مكتوب من داخل الروح
يصل الى القلب مباشرة
حين نكتب عن صغارنا هنا
يعجز القلم عن البوح
فاطمة حسين
كل عام وانت وصغيرتك بخير
رغم كل الظروف
رائع حرفك ونبضك
واحساسك عالي جدا
وكانك تكتبين لي
كوني بخير
والف هلا بقلمك ونبضك
🌹🌹🌹
.
.
ً