بعيداً عن - هنـــــــــــــــــــــا -
في مكان لا يخصـــــــنا ...
أمارس الخضوع التام ... برفض تام
يمتد سوط الاختيار ... حتى يبلغ ظهر الواقع
ليمسّه بالأوهام ... نتوجّع
نخاف ... نرتكب فعلنا الشنيع - من جديد- ببرود تام
نركز أقدامنا في كثبان القدر ... نغوص
نغوص
نغوص و نبتلع الحديث الجاف ... كوجبة دسمة لا يتوفر غيرها
أطفو ... فوق موج الخيال ...
أسبح بذراعي تلك الصبيّة القويّة ...
فوق المحال ...
أخوض غمار المجهول ... هناك شخص مسؤول
على شاطئ أيامي يصول و يجول ...
لا يملك أسلحتي و لا يفرش الليل من أجلي بساط شوق ...
أسير و أبتعد من هنــــــــــــــاك ... إلى هنـــــا
أقطع الذراعين و أرسم جناحي فراشة ...
و أؤمن بأني فراشة ... في فِراشة
كلما التصقت بأفكاره ... احترقت
سألته ... منذ متى و أنت هنا ؟؟
لم يجب ... لم يكذب
و لم يهيئ لي جواباً شافياً !
ألقيت بما تبقّى مني على الوسادة ... تذكرت أني لستُ فراشة ... و لا في فِراشه
....