منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - فوضوية الإنتباه !
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-01-2018, 10:59 PM   #1
رذاذ
( كاتبة )

الصورة الرمزية رذاذ

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 101

رذاذ لديها سمعة وراء السمعةرذاذ لديها سمعة وراء السمعةرذاذ لديها سمعة وراء السمعةرذاذ لديها سمعة وراء السمعةرذاذ لديها سمعة وراء السمعةرذاذ لديها سمعة وراء السمعةرذاذ لديها سمعة وراء السمعةرذاذ لديها سمعة وراء السمعةرذاذ لديها سمعة وراء السمعةرذاذ لديها سمعة وراء السمعةرذاذ لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي فوضوية الإنتباه !


سأغمض عيناي الآن، مرغمة، لقد جفّ الحبر قبل أن أكمل المعركة الأخيرة في منتصف قصة غبية، كنت أشعر بالأسى و أنا أكتب، و أشعر بتمزق أطراف الحكاية، هي تتمزق و أنا أجاهد الكتابة بكل سرعة كي أتخلص من معاناة الوقوع في لغم الانتباه، ما كان بودّي أن أترك الأسطر منهارة في مآسيها، لكن ذخيرتي الوحيدة المحشوّة داخل قلم أزرق قد انتهت، و جفّ الانسكاب الباقي، أحيانا.. تنفجر لمجرد موقفٍ صغير و تافه لتمنح روحك فرصة الصراخ و البكاء، مثل أن ينتهي حبر القلم الذي في يدك، تنظر إليه نظرةً تصوبها إلى عدوٍ ظالم:

يا لك من مجرم!

علّني في الصباح أعيد ترتيب تلك الفوضى، كلما أحسنت إلى نفسي أعادتني فوضوية الانتباه، إنني أسمع الأصوات التي في داخل الورقة، مشتتة و منهارة و تحن و تأن و تنادي، بينما أنا أمسك العدوّ في يدي، كم أشتهي أن أستمع إلى صوت تكسّر عظامه بين اصبعيّ.
لا تفزع.....
إنني لا أعني سوى هذا القلم، سأحاول أن أكون أكثر لطفا و أتركه مهملا في سلة جزع هنا بجانبي، و سأطوي تلك الأوراق لأنها صارت مصدرًا مستمرًا للحروب، و صوت هذا النَفس الذي يخرج من صدري مثل كهلٍ يطمئن على عكازته التي ستأخذه نحو لغمٍ
بعد خطوات، أنا أخمّن فحسب !!
و حين يقع في الفخ سيتفاجأ أنه عاد إلى شبابه و يُمسك بيد محبوبته التي كان من المفترض أنها انتحرت عندما أدركت أن أطراف المعركة الأخيرة قد حُسمت !!



لذلك أنا أعمل على زراعة لغمٍ أخير في هذه العتمة التي الآن.. وأخطوا
أخطوا.. لأتفجّر أحلامًا
و أتطاير
أتطاير...
حتى شمس
و صبح..
و أنت...







و قلبي..



- رذاذ ..

 

التوقيع

..
.

رذاذ غير متصل   رد مع اقتباس