جوقة ذاتي الحيِيّة ... تصدح في أواخر نوفمبر ...
- عفواً - تصرخ أحياناً ...
كلما رقصت أصابعك فوق سطور ذاكرتي ...
ذات اللحن ...
لم يتغيّر ... قديم و أصيل و هزيل ...
يحسبون أنّا نغني كثنائي عاشق ...
نحن في واقع الأمر كنا نبكي ... كنا نوشك أن نتفارق ...
أعطيكَ أوتاري ... و أقبض على خيوط الدخان المنبعث مع أنفاسك ...
بعد أن خرجنا من حدود المشهد ... كان الجميع منشغلاً بإعادتكَ لصوابكَ ...
قالوا : عزفك و رقصكَ فاحِش ... و صوتكَ عورة و عينيها جريمة كاملة ...
عدتَ إليهم ...
و بقيت أنا على عقيدتي بك ... و كفري بهم
من عجائب ذاكرتي الماكرة ... أنها قامت بنسخِكَ مئات المرات ...
بعدد المرّات التي قبّلتَني ...
كنت مستغرقاً تبحث عن أجوبة ... و أنا أجمع تفاصيلك الدقيقة ...
كلّ ما عليّ فعله الآن ... أن أستلقي ...
و أنصت لخطاك آتية من كل فجّ بعيد ...