الشَّائِك
لَعلَّهُ لَم يَخرُجْ ، بَعدُ ، من خِزَانَتهِ السَّابِعَة ..
وهوَ لَم يَمكُثْ ، طَويلاً ، فَوقَ
رَفِّهِ الأَبَنُوس ؛
يُعدِّلُ طِبَاعَهُ المُزَركَشةَ بِثُريَّا التَّطبُّع ..
كَم كانَ يَتعَالَقُ
مثلَ
نَملَةِ الفَاكِهَةِ ،
ولا يَصِلُ نُونَ النَّوايَا ..
الحَقيقَةُ أَنَّهُ أَطبَقَ عَلى غَسيلِ عَينَيهِ
دَفَّتَي كِتَابِ نَجَاةٍ ،
وأَخلَدَ في شِتَاءِ حُمَّاهُ
إِلَى
صَيفٍ آخَر بِمَنامَةِ استِنْمَاءٍ
... وأَظنَّهُ لا يَأتي !
لَعلَّهُ يَتأَسَّى بِصَحوَةِ قُرونِ شَجَرةِ الحُلُم ..
كانَ يَتأَبَّطُ سُعَالَ مَاضِيهِ ،
كَصُحُفٍ في سِنِّ يَأسِهَا ..
لَيسَ لِسَاعَاتِهِ حِمْلُ أَنَامِلِهِ ،
وحينَ كَفْكَفَ مَاءَ فِضَّتِهِ
بأَظَافِر ذِئبٍ
[ أَظنُّها في دَاخلِهِ ]
مَ قْ صُ و فَ ةٍ
تَدَاعَى
إِلَى
نَحتِ سِيرَتِهِ
فَوقَ
مَقَابضِ لَهفَةِ الكَلام ،
دُونَ أَنْ يَستَوي عَلى
ثُغَاءِ حِكَايَة !
لَعلَّهُ ادَّارَكَ ثَمرَةَ الدَّمِ بِخُفَّي الرِّضَى ..
حَيثُما عَفَتِ الأَماكنُ مَشَاربَهُ ،
تَرَاقصَ مثلَ تَهَدُّلِ ذَوائِب ثَلجٍ
عَلى
زَفيرِ رَمْل ..
وبَينَ جَزْرٍ لِضَبابٍ قُدَّ من فُحُولَةِ المَاءِ ،
وسَكِينَةِ جَسَدهِ المُطفَأَة ؛
تَراخَتْ مَفاصِلُ إِيَابهِ
تَحتَ
مَعَارجِ النَّومِ
كأَنَّ سُلَّمَ استِغَاثَةٍ
يَغورُ
في
اضطرابِ لُجَّة !
لَعلَّني لَم أَصِلْ
إِلى
تَمَامِ ما يَتَشَهَّاهُ الوَصْف ..
أَركبُ سَقْفَ رَاحِلَةِ الطَّلْعِ /
أَقتَفِي جِمَارَ التَّشابَهِ ؛
بينَ مِزوَلَةِ حِيلَةٍ
تَ
نْ
زِ
فُ
رَمَادَاً
وبينَ تَنظِيفِ التَّنفُّس !