تائهون في المنتصف ، مثل مسافرٍ أعمى ..
لا الطريق تنادي ،
ولا المسافة تحدق في الخطى ..
لا شمساً في الأعلى
ولا نجوم حانية ..
المسير معطل ..
ومثله الأحلام والمواعيد والنسيانات والقصائد ..
والخلاص أن نتحول إلى عتاه وننسلخ من هذه الحيرة الكثيفة ..
أن نجد جهةً ليست لغماً ،
ودرباً ليس ملتوياً
الحل أن نخلق تلاويحَ جديدة ..
أن نعرف ما السر وراء هذا الفراغ اللزج ،
هذا الفراغ الذي يحبسنا في جدرانه مثل ميتاتٍ عاجزة ..
ثم نبتكر رحيقاً ومسيراً ومواقيت حقة ..
ونكون شيئاً ..
نكون ما نريد .