ما لِي وبعضُ اشتهـاءٍ يجلبُ التعبـا
وفي ارتكاضِ الهوى أستدمِعُ الهدبا
تلك النـوافـذُ كـم دمـعـاً أَرَقـتُ بهـا
أحـدّثُ الوهـمَ عـمّــا صـار واعجبـا
من مثل قلبي لفرطِ الشوقِ منفطرٌ
للمـوتِ يأنـسُ أو يسعـى لـهُ طلـبـا
فـلا جـريــر عـلـى أثـداءِ مـلـهـمـــةٍ
من فرط اعوامه الجـدباء قد صلبـا
ولا نـزار بـقـيـظ الـهـجــرِ ملـتـحـفٌ
ولا الفـرزدق مـن أشواقـه إنتـحـبـا
يعتـاصُ وصـلُـكِ لا دربٌ و لا سبـلٌ
أهـادنُ الشّوقَ لـيـلا كـلـّمــا اقـتـربـا
لـم يحلُ لي قـطّ من شعـرٍ وقافيـةٍ
فأين وعـدكِ نـهـرُ الشعـرِ قـد نضبـا
سُرعان سُرعان ما ازدادتْ مسافتـه
ذاك الفـراقُ و مـا خلـنــا لـهُ سـبـبـا
ولائــمٌ خـافـقــي ، أنّــى درايــتــــهُ
يستقبحُ الحبّ أو يلـقــي ليَ العتبـا
سلالُ حبي غدتْ في البُعدِ فارغةً
تسـاقـطـي مـرّةً فـي جوفـهـا عِنـبـا
.
.
.
عــلي ..